نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ندوة في الفاتيكان عن "دور الكنيسة المحلية في التنمية المستدامة في فلسطين"

عقدت السفارة الفلسطينية لدى حاضرة الفاتيكان بالتعاون مع البعثة البابوية في القدس وجامعة دار الكلمة في بيت لحم، ندوة بعنوان "دور المؤسسات الكنسية والمسيحية في فلسطين وأثرها على المجتمع الفلسطيني".

وتحدث في الندوة التي عقدت في مقر "فرسان القبر المقدس" في روما، سفير فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، والمطران وليم الشوملي النائب البطريركي للاتين في القدس، والقس متري الراهب رئيس جامعة دار الكلمة.

وعبّر قسيسية عن أهمية هذه الندوات للتعريف بالواقع الفلسطيني، ودور الكنيسة في التنمية المستدامة في فلسطين. وأكد الدور الفعال الذي تقوم به اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في تعزيز حضور الكنيسة والحفاظ على النسيج المجتمعي، وأن فلسطين تميزت بدورها من خلال المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس محمود عباس لتشكيل اللجنة الرئاسية، ما أسهم بشكل فعال في تثبيت وصمود الكنيسة المحلية وتعزيز حضورها.

وثمن موقف الكرسي الرسولي بدعم القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967.

وعرضت دراسة شملت 296 مؤسسة مسيحية على مستوى الوطن، تناولت دور المؤسسات المسيحية الكنسية في فلسطين، واستكشاف طرق للحفاظ وتعزيز الوجود المسيحي والاسلامي الذي يعد لبنة أساسية في نسيج المجتمع الفلسطيني. 

وقال القس متري الراهب إن المؤسسات الكنسية تشكل ثالث أكبر مشغل في فلسطين، وتضخ ما يقرب من 500 مليون دولار للاقتصاد الفلسطيني خاصة في القطاعين الصحي والتعليمي، إلى جانب دورها في الدفاع القانوني لحماية الانسان الفلسطيني لما يتعرض من انتهاكات في الارض الفلسطينية المحتلة.

وتطرق القس الراهب لدراسة أخرى قام بها حول هجرة المسيحيين الفلسطينيين، ودور النكبة في تقليص أعداد المسيحيين في بلادهم، وتأثير الاحتلال الذي يشكل نزيفا مستمرا لهجرة المسيحيين الفلسطينيين من وطنهم الأم.

بدوره، أثار الشوملي نقاطا اولها السياق الاجتماعي والسياسي للكنيسة في القدس والاراضي المقدسة، موضحاً التحديات التي يتعرض لها المواطنون وخاصة في القدس.

وركز على مركزية القدس للشرائع التوحيدية الثلاثة قائلاً إن "أي حل مستقبلي للقدس يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار دعوتها الشمولية وقدسيتها لمليارات المؤمنين، مع الأخذ بعين الاعتبار التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني".

وتخلل الندوة عرض فيلم وثائقي يُظهر "عملية الترميم الشاملة في كنيسة المهد، لتلبس ثوبها المتجدد بجمال فسيفسائها وايقوناتها، ولتبعث الأمل من مغارة الميلاد حيث ولدت رسالة المحبة والعدل والسلام في أرض القداسة فلسطين".

وكالة الصحافة الوطنية