نبأ – نابلس – شوق منصور
أكد عضو حراك المعلمين يوسف جحا على أن الحراك لا يثق بالحكومة أو باتحاد المعلمين، وخاصة بعد التنصل من الاتفاقات ومحاولات الالتفاف.
وأضاف جحا في حديث مع "نبأ"، أن "هناك أربع نقاط رئيسية في ما يتعلق بموضوع المبادرة والاتفاق أو ما يشاع من بوادر للحل بالشراكة مع النقابات، بالبداية هذا الاتفاق ولد بشكل غير شرعي وبعيداً عن النقابات المهنية".
وأوضح أن "الحكومة والاتحاد هم غير ملتزمين بالاتفاق الذي مر عليه أكثر من 15 شهراً، لذا فهؤلاء لا يحق لهم اليوم الحديث عن اتفاقيات جديدة، ونحن اليوم نبحث عن ضمان أكثر وأعلى من المبادرة السابقة، ورغم أنها كانت بالشراكة مع المفوضيات وأولياء الأمور وأكثر من 600 مؤسسة وشخصية وطنية ومجتمعية وديمقراطية، ومع ذلك تنصلت الحكومة من الاتفاقيات".
وتابع: "هذه المبادرة هدفها الرئيسي قلب أولياء الأمور والمجتمع المحلي على مطالب المعلمين وحقوقهم وتسلق اتحاد المعلمين على رقاب النقابات الأخرى، ففي الآونة الأخيرة بدأت النقابات بالإضراب من محامين ومهندسين وكان لهم خطوات تصعيدية تجاه الحكومة نتيجة عدم الالتزام بالاتفاقيات معهم أسوة بالمعلمين".
وأضاف: "لذا شعرت الحكومة بأن الحالة ستصبح عامة وأنها أخفقت مع جميع النقابات، لذا سارعت إلى هذه المبادرة، من اجل تحييد النقابات الأخرى عن خطوات تصعيدية، مؤكد على أن هذه المبادرة لا تدل على حسن نية لحل الأزمة، وما تقوم به هو ترحيل الأزمة من فترة لفترة أخرى دون الوصول لحل دائم ويلبي حقوق المعلمين وليس مطالبهم".
وبين اجحا: "نحن كحراك نرد الآن بأننا نريد الالتزام الفوري والصريح بكل هذه الحقوق وأن لا نعود بعد فترة إلى الإضراب مرة أخرى".
وأكد أن هذه المبادرة غامضة وغير جدية، فهي تفتقر للحلول الاقتصادية، فالقيمة المالية الضئيلة لا تنصف أصحاب الدخل المحدود، ولا يعنيهم الغلاء الفاحش هذا العام فالمعلمين يواجهون مشكلة مع التأمين ومع البنوك ومع الجامعات وأصحاب المحلات، على حد قوله.
ومن الجدير ذكره، أن رئيس الوزراء محمد اشتية، أعلن عن قرارات عدة من بينها صرف علاوة للمعلمين بنسبة 5% وبنفس النسبة للمهندسين والعاملين بالمهن الطبية، وأن الحكومة تعمل على صرف راتب كامل للموظفين قبيل شهر رمضان وندعو المعلمين إلى العودة إلى مدارسهم يوم غدٍ الثلاثاء حفاظاً على العملية التعليمية.
