نبأ-نابلس-شوق منصور:
قال المحلل العسكري والمختص بالشأن "الإسرائيلي" واصف عريقات، إن تمدد رقعة العمليات في الضفة له تأثير بشكل كبير على استنزاف طاقات الاحتلال من عدة اتجاهات، بدءًا بمعنويات الجيش وليس انتهاءً بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، لأنهم منذ بداية العام الماضي وضعوا خطة "كاسر الأمواج"، وطنجرة الضغط لإنهاء ظاهرة المقاومة في الضفة الغربية، ففشلت جميع خططتهم.
وأضاف عريقات في مقابلة مع "نبأ": "إن هذا الفشل يؤثر على معنوياتهم أولاً، ويؤثر على قدراتهم الأمنية والعسكرية والاستخباراتية ثانياً، التي تضعف أمام المقاومة، بالإضافة إلى أنها تستنزف الأجهزة الأمنية والجيش "الإسرائيلي" والقيادة السياسية ويظهرها أمام العالم بوضعها الطبيعي".
وتابع عريقات حديثه بالقول: ، فما يحدث الآن من جرائم ومجازر حرب ارتكبها الجيش والمؤسسة الأمنية يضعفها ويكشفها أمام العالم، فهي تدعي أنها ديمقراطية في ظل التخلف العربي حسب تعبيرهم.
وبين عريقات أن تمدد رقعة العمليات في الضفة وانتشارها على نطاق واسع هو تأكيد على المقاومة وتأكيد على وحدة الساحات وعدم التفرد من قبل الجيش والمستوطنين على منطقة معينة.
وأشار عريقات إلى أن ظاهرة المستوطنين وتمردهم يؤكد على أن النسيج الإسرائيلي يتفكك من خلال المقاومة، وكلما كان هناك تمرد من قبل المستوطنين على قيادتهم وعلى مجتمعهم هذا يسرع من تفكك المجتمع ومن الجبهة الداخلية الإسرائيلي.
وأكد عريقات على أنه من جانب أخر هذا يعزز من معنويات الشعب الفلسطيني ويرفع من قيمته أمام العالم ويؤكد على ان القضية الفلسطينية هي قضية حية وأنه لا يمكن للقيادات الإسرائيلية ان تؤثر على إرادة الشعب الفلسطيني وقدراته.
وبحسب عريقات فإنه من المتوقع ان نشهد بالفترة القادمة مزيد من التصعيد أكثر من التهدئة، وما يحدث هو حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وهذه الحرب لن تواجه من الفلسطيني إلا بحرب شاملة أيضاً.
