نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بمشاركة فلسطين.. اختتام أيام الثقافة العربية في ساحل العاج

اختتمت وزيرة الدولة، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي والاندماج الافريقي والمغتربين في جمهورية ساحل العاج كانديا كاميسكو كامارا، "الأيام الثقافية العربية" في نسختها الأولى، بتنظيم من مجلس السفراء العرب.

وشاركت في هذه الأيام 15 دولة عربية بما فيها فلسطين، حيث قدمت الدول العربية في أجنحتها معارض صور ومنتجات تراثية ومأكولات شعبية تعكس ثقافتها، إضافة لمشاركة فرق فنية قدمت ألوانا متنوعة من التراث العربي الغني.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى ساحل العاج عبد الكريم عويضة، أنه كان لفلسطين مشاركة متميزة على عدة مستويات، في هذا الحدث الثقافي العربي الجماعي الأول من نوعه في ساحل العاج

وأضاف عويضة إن تميز فلسطين كان من خلال الحضور وعروض الدبكة الشعبية التي قدمتها فرقة "أصايل" ومشاركة حرفيين حملوا التحف الشرقية، ليشكلوا أجمل اللوحات ويرسلوا رسائل عن الوطن وصموده وآماله بالحرية والاستقلال من الاحتلال وظلمه، وممارساته ضد شعبنا الفلسطيني.

وتحدث عن هذا الحدث الذي تنبع أهميته من كونه استثنائيا ولأول مرة يقام بهذا الزخم في دولة أفريقية، ما سيشكل مدخلا مهما لتطوير العلاقات العربية الأفريقية، من خلال الزاوية الثقافية والذي سيفتح المجال واسعا لاستثمار هذا الزخم وتطويره في جميع المجالات.

وضم جناح فلسطين الذي نظمته سفارتنا بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية، معرض مشغولات من الحرف التقليدية واليدوية الفلسطينية وعرضا للثوب الفلسطيني، وزاوية للكتاب، ومعرضا لصور توثق الحياة الثقافية في فلسطين، وزاوية للمأكولات الشعبية، وكذلك صناعات ثقافية ابداعية للفنان محمد بنات.

كما قدّم الفنان الفلسطيني أحمد داري مجموعة من الأغاني العربية والفلسطينية في الحفلات الفنية خلال الأيام، فيما قدم الدبلوماسي حسان البلعاوي شرحا تاريخيا باللغة الفرنسية عن القضية والثقافة الفلسطينية بجوانبها المتعددة داخل جناح فلسطين.

وفي السياق، قدم الدبلوماسي والكاتب الفلسطيني حسان البلعاوي، محاضرة قدمها في جامعة فيليكس هوفوت بوني في ابيدجان، بتنظيم من إدارة العلاقات الدولية للجامعة، وسفارة دولة فلسطين لدى ساحل العاج .

وقال إن المثقفين الفلسطينيين من مدرسين، وكتاب، وشعراء، وفنانين، وطلبة في الجامعات، كانوا الرواد الأوائل للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة بعد نكبة فلسطين 1948، والذين وضعوا اللبنة الأولى للهوية الفلسطينية ونقلوا صورة الفلسطيني من لاجئ إلى فدائي.

وأوضح أن فلسطين وبحكم موقعها الجغرافي والتاريخي شكلت منذ القدم مخزونا غنيا وفريدا من ثقافات الحضارات والشعوب التي تعاقبت عليها، مبينا أن الاستعمار لفلسطين سعى منذ بداياته منذ أكثر من قرن وحتى الآن الى سرقة وإخفاء كل الوثائق والأرشيفات الفلسطينية الجمعية والخاصة والاستيلاء على كافة الموروث الحضاري والثقافي الفلسطيني في مسعى لإلغاء السردية الفلسطينية واستبدالها بسردية صهيونية اسرائيلية زائفة.

واختتم بلعاوي قوله بالتأكيد على أن الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية استطاعت رغم كل محاولات النفي الاسرائيلي، تشكيل كيان وطني فلسطيني جامع لكل الفلسطينيين في الوطن والمنافي.

من جهته، ذكّر مستشار الأمانة العامة للجامعة ديارا سوبا ادما، أن الثقافة الفلسطينية سجلت مكانة متقدمة في الثقافة العالمية، وشكلت مرجعا وملهما للشعوب الأفريقية، مؤكدا أن تنظيم الندوة مع سفارة فلسطين تأتي في مسعى لتعزيز الروابط العلمية الثقافية التي تربط الجامعة الأولى في ساحل العاج مع فلسطين.

وكالة الصحافة الوطنية