نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أقامه الجيش الأردني عام 67

بالصور لماذا حاول المستوطنون احتلال مخفر رجم الناقة شرق بيت لحم؟

مخفر رجم الناقة 8.jpg

نبأ - بيت لحم – أنس عدنان:

مدججين بالأسلحة، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم مستوطنون "مخفر رجم الناقة" وهو من المناطق التاريخية شرق قرية الرشايدة إلى الشرق من محافظة بيت لحم؛ بهدف تحويله إلى بؤرة استيطانية.

يُعدّ موقع رجم الناقة البوابة الرئيسية لبرية جنوب شرق بيت لحم، وإحدى المناطق التي يسعى الاحتلال للاستيلاء على عشرات الآلاف من الدونمات فيها، ومنع أي تواصل فلسطيني على شواطئ البحر الميت.

عن جغرافيا الموقع وأهميته، يقول نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال لـ "نبأ"، إن مخفر رجم الناقة يقع إلى الجنوب الشرقي لمنطقة الرشايدة (على بُعد 3 كيلومتر)، في منطقة متاخمة لجبال البحر الميت.

وتربط منطقة رجم الناقة الصحراء الشرقية لمحافظة الخليل، بالصحراء الشرقية لمحافظة بيت لحم.

ويؤكد "غزال" أنّ "رجم الناقة" يعتبر البوابة الشرقية لمدينة بيت لحم، والمتنفس الوحيد لمئات المواطنين، الذين يتنزهون في المنطقة خلال فصل الربي.

وبإمكان الزائر لمنطقة مخفر رجم الناقة، رؤية جبال الأردن بشكل واضح، وكذلك منطقة الأغوار الفلسطينية.

يقول "غزال" إنّ مخفر رجم الناقة يعود للجيش الأردني قبل عام 1967م، وتعتبر منطقته إستراتيجية، إذ كان الجيش الأردني يستخدمها المخفر لمراقبة القوافل ولعدة أغراض أخرى.

خلال الأيام الماضية، فوجئ الأهالي بقيام عصابات المستوطنين المسلحين، بحماية قوات الاحتلال بمداهمة المخفر، ومباشرتهم عمل ترميم فيه، دون سابق إنذار.

وبحسب "غزال" فإنّ الاستيلاء على المخفر يعني إغلاق منطقة جرم الناقة بشكل كامل، وبالتالي تشديد الخناق على المواطنين، ومنعهم من التنزه في المكان، إضافة إلى منع الرعاة من رعي أغنامهم في المكان.

ويشير إلى أن الجهة الغربية لمحافظة بيت لحم مغلقة تماما بالمستوطنات، فيما يبقى مُتنفس المواطنين من الجهة الشرقية لبيت لحم، حيث يسعى الاحتلال والمستوطنين عبر عمليات الاستيلاء والتوسع الاستيطاني إلى إغلاق هذه المناطق.

 

ولمنع المستوطنين من إكمال مخطط السيطرة على المخفر، توجه الأهالي رفقة نُشطاء من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبحضور الوزير وليد عسّاف، إلى "رجم الناقة"، ونظموا احتجاجاً، اعتدت خلاله قوات الاحتلال عليهم، وحاولت تبرير وجود المستوطنين في المكان.

لكن "غزال" يؤكد أنهم نجحوا في وقف عمل المستوطنين في المخفر، مناشداً المؤسسات الحراكية إلى التصدي لأيّ عمليات استيطانية في أيّ مكان ببيت لحم، وتفعيل المقاومة الشعبية في سبيل ذلك.

وقال إنّ المستوطنين بدأوا في الآونة الأخيرة محاولة وضع اليد على مواقع وأراضٍ في مناطق الريف الشرقي لبيت لحم، تحديداً في منطقة البريّة، مستغلّين بُعدها عن السكان، ولاعتقادهم بأن المواطنين لن يتنبّهوا إليهم.

وفي كثير من مناطق الريف الشرقي لبيت لحم، نجح نشطاءُ مؤخراً، في وقف عمليات استيطانية من قبيل وضع كرفانات للمستوطنين وشقّ طرق وأراضٍ للمواطنين.

وناشد "غزال" رئاسة الوزراء دعم المناطق المهمشة في خط الدفاع الأول شرق بيت لحم (كيسان، الرشايدة، المنيا وغيرها)، لتعزيز صمود الأهالي على أرضهم في ظل الأطماع الاستيطانية.

مخفر رجم الناقة 7.jpg
مخفر رجم الناقة 5.jpg
مخفر رجم الناقة 6.jpg
مخفر رجم الناقة 4.jpg
مخفر رجم الناقة 3.jpg
 

وكالة الصحافة الوطنية