القدس – خاص نبأ: 

رفضاً للإجراءات العقابية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، عمّ العصيان المدنيّ، اليوم الأحد، عددا من البلدات في القدس المحتلة، فيما حاولت قوات الاحتلال إفشال أولى خطوات العصيان .

واستجابةً للدعوة إلى العصيان المدنيّ، أغلق الشبان مداخل مخيم شعفاط والعيسوية وعناتا والرام، من الساعة الثالثة فجرا، وأشعلوا الإطارات المطاطية، فيما دارت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المناطق التي شملها العصيان.

وانتشرت قوات الاحتلال على المدخل الغربي لقرية العيسوية،  بينما اقتحمت مدخل مخيم شعفاط عبر الحاجز العسكري، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان المحتجين إجراءات التفتيش على حاجز المخيم وسياسة الهدم التي تقوم بها بلدية الاحتلال العبرية بحق منازل المواطنين . 

في هذا السياق، قال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص لــ"نبأ" إنّ الاحتلال يحاول كسر مظاهر العصيان المدني في مدينة القدس، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعدادٍ كبيرة، منذ ساعات الفجر الأولى، المناطق التي أعلن عن العصيان المدني فيها، وحاولوا فتح الطرقات التي أغلقها الشبان.

وأكد أنّ جنود الاحتلال المنتشرين على مداخل تلك المناطق، ينكلون بالأهالي، ويتخذون إجراءات تفتيش دقيقة بحقهم، في محاولة للضغط عليهم لإفشال العصيان المدني، لافتاً إلى أنّ هذه الخطوة الأولى للرد على عقوبات الاحتلال بحق المقدسيين، ومشاهد الإهانة والضرب التي يقوم بها جنودُ على الحواجز العسكرية المنتشرة في المدينة.

وقال وزير ما يسمى الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إنّه أصدر تعليماته للشرطة بمواصلة النشاط الأمني في شرق القدس، متوعداً بإظهار ما وصفها اليد الصارمة وعدم التسامح مع من أسماهُم المخالفين.

وشدد "ابوالحمص" على أن إعطاء "بن غفير" الضوء الأخضر لقواته لمواصلة العدوان على المقدسيين لن يردعهم، بل على العكس تماماً، سيزدادون تماسكاً ووحدةً لمواجهة الخطر الذي يهددهم. 

من جانبه، قال أحد سكان العيسوية، إن العصيان المدني الذي التزم به الأهالي اليوم، هو لإيصال رسالة للاحتلال بأنهم يرفضون ما تقوم به حكومة الاحتلال الجديدة، من هدم للبيوت، ومخالفات، واعتقالات، واقتحامات اليومية .

وكانت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي في القدس، دعا الى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق، وعدم توجه العمال الفلسطينيين إلى أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 48.

وقال حمدي دياب منسق القوى في مخيم شعفاط إنّ الإضراب الشامل والعصيان المدني ياتي للرد على الخطوات الإسرائيلية التصعيدية الأخيرة بحق السكان والتي تندرج ضمن "العقوبات الجماعية".