نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

سجن " نفحة" يتصدر العناوين..

أبو بكر لِـ"نبأ": ابن غفير يسعى لكسب الشارع الصهيوني بحربه على الأسرى

نبأ – رام الله – رنيم علوي

قوة مفرطة، واقتحامات متعددة، وسياسات انتقامية تُتَّخذُ بحق الأسرى الفلسطينيين، الأمر أشبه بـِ "ساحة حرب" خلقتها إدارة السجون الإسرائيلية بقمعها، واعتدائها على الأسرى، ما بين اقتحام مئات العناصر المدججين بالسلاح، وإغلاق جزءٍ من الأقسام في كافة السجون، مع استمرار الإجراءات العقابية من قبيل قطع الكهرباء، ومصادرة الأجهزة الكهربائية.

سجن نفحة، يعاني حالة من التوتر؛ إثر قيام أحد السجانين باستفزاز السجناء الفلسطينيين، من خلال ما يسمى بـ"الفحص الأمني"، والتباهي بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير؛ وبدأ الأسرى اليوم الثلاثاء بتنفيذ خطوات العصيان رداً على إعلان إدارة السجون نيتها تطبيق إجراءات المتطرف بن غفير، ومن ضمن هذه الخطوات عرقلة ما يسمى بـ"الفحص الأمني".

ونقلت القناة"12 العبرية" عما يسمى بِـ " وزير الأمن القومي" إيتمار بن غفير قوله: "أنا مُصِر على الاستمرار في تقليص أوضاع الأسرى إلى الحد الأدنى، القتلة لا يستحقون الرفاهية، لقد بدأنا وأعتزم الاستمرار في تقليص ظروفهم ولن تردعني التهديدات، بل تزيدني إيمانا برأيي بأننا بحاجة إلى إعادة النظام واستعادة سيادتنا في السجون".

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر قال: " إن سياسة " الفحص الأمني" هي بمثابة مقترح من المتطرف بن غفير؛ من أجل كسب الجمهور " الإسرائيلي" لصحاله؛ بعد أن انقلب الشارع الصهيوني ضده؛ بفعل العمليات الفدائية التي ينفذها الشبان الفلسطينيين" .

ولا يعتقد أبو بكر أن تطبق هذه السياسة بدون رد فعلٍ من الأسرى داخل سجون الاحتلال؛ ظناً منهم أنهم ليسوا بحاجة لمثل هذه السياسات بحقّهم".

وأشار أن الأسرى داخل سجون الاحتلال أصدروا عِدة بيانات فيما يتعلق بِـ " الفحص الأمني" مؤكدين أنهم مستمرين بمقاومة الاحتلال حتى وهم داخل الزنازين، مستذكراً في حديثه عشرات الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيين؛ للحفاظ على ما حققوه خلال السنوات الماضية منذ عام 1967 حتى هذا اليوم.

وأكد لِـ وكالة " نبأ" أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين مستمرة في دعم الأسرى على نطاق محلي وأقليمي، وعن مستقبل الأسرى داخل سجون الاحتلال، أضاف قائلاً،  أن الأسرى لم يعيشوا حياة النعيم أبداً، منذ بدء الاعتقالات بحقّهم؛ ولا يوجد الجديد بعد محاولة استفزاهم من قبل بن غفير؛ لافتاً أن ساحة الأسرى ستشهد زيادة من الضغط.

ومن الجدير ذكره، أن هيئة الأسرى ونادي الأسير، قالت إنّ دائرة تنفيذ الخطوات النضالية التي أعلن عنها الأسرى ستتسع يوم غد بانضمام عدة سجون، إلى جانب أسرى سجن "نفحة" الذين بدأوا اليوم بتنفيذ الخطوات،  استنادا إلى الخطة التي أقرّتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، وذلك ردًا على إعلان إدارة السّجون البدء في تطبيق الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها الوزير الفاشي "بن غفير".

والسّجون التي ستنضم غدًا في الخطوات هي: "ريمون، عوفر، مجدو، جلبوع، النقب"، وتتمثل خطوات العصيان الأولية، بإغلاق الأقسام، عرقلة ما يسمى "بالفحص الأمني"، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون كرسالة لتصاعد المواجهة.

يُشار إلى أنّ إدارة السّجون وفي اليوم الأول على بدء خطوات الأسرى، أقدمت على قطع المياه السّاخنة عن الأسرى في سجن "نفحة"، كما أقدم أحد السّجانين خلال ما يسمى "بالفحص الأمني" باستفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات "بن غفير" الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السجن، ورد الأسرى بالتكبير في عدة أقسام.

 

وكالة الصحافة الوطنية