نبأ – غزة
وصل رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة لبحث عدد من الملفات المهمة على الساحة الفلسطينية، وذلك بعد لقائه أمس رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس.
ومن المقرر أن تستغرق زيارة "كامل" عدة ساعات، سيبحث خلالها ثلاثة ملفات رئيسية مع قيادة حركة "حماس"، من بينها: تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وملف إعادة الإعمار لما دمرته الحرب الإسرائيلية، وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال.
وتلقي القاهرة بثقلها من أجل إحداث اختراق على صعيد تلك الملفات، وهو ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإسناد هذه المهمة لرئيس المخابرات، لتكون هذه المرة الأولى التي سيزور فيها كامل، غزة، منذ توليه المنصب في 2018، مع العلم بأنه سبق لسلفه، خالد فوزي، زيارة غزة في أكتوبر/تشرين أول 2017، في إطار جهوده "لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
ووفقًا لجدول أعماله، فإن رئيس المخابرات المصري، سيعقد اجتماعاً مغلقاً مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار وعدد من قيادة الحركة، في حين سيُعقد اجتماعا موسعا آخرَ، يضم قيادة عدد من الفصائل في القطاع.
ومن الجدير ذكره، أن حكومة الاحتلال تولي اهتماماً بالغاً بقضية جنودها الأسرى وتشترط الإفراج عنهم لتحقيق تقدم في ملف إعادة الإعمار، في حين تُفضل حماس الفصل بين الملفّين، ورهن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين بإفراج تل أبيب عن المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
ولدى حماس أربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، بينما دخل الآخران القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن مصر تعتزم إنشاء مدينة سكنية في غزة ضمن مشاريع إعادة الإعمار، ومن المقرر أن يبحث "كامل" تفاصيلها في غزة.
وشهدت مدينة غزة، أمس، تعليق صور عملاقة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأعلام المصرية على العديد من الشوارع والمفترقات الرئيسية ترحيبا بهذه الزيارة وتقديرا للجهود المصرية المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق على هدنة طويلة الأمد.