نبأ – رام الله – رنيم علوي

كانت إدارة جامعة بيرزيت ونقابة العاملين فيها؛ أعلنوا عن انتظام الدوام واستئناف التدريس للدورة الصيفية في شهر تشرين أول 2022، بعد 40 يوما من تعليق الدوام والإضراب، وجاء ذلك بعد إدراك نقابة العاملين بأن إدارة الجامعة تحاول المماطلة في القبول بالمطالب؛ حيث قادهم ذلك إلى تعليق الإضراب في فترة الدورة الصيفية؛ لكيلا تمس هذه المرحلة الطالب والمسيرة التعليمية، وفق ما قالته رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت د. لينة ميعاري لِـ وكالة " نبأ".

عودة جديدة على ذات المطالب

ومنذ قرابة الشهر بدأت نقابة العاملين بالعودة إلى ما توفقت عنده، والبدء في الإجراءات النقابية، في محاولة جاهدة ألا تؤثر على الطلبة ومصالحهم؛ دون التنازل عن المطالبة بالحقوق.

وقالت معياري، " إن إدارة جامعة بيرزيت تماطل في الاستجابة في تطبيق الالتزام باتفاقيات سابقة منها مرتبط بالجودة الأكاديمية؛ كتقليل الأعداد المتزايدة من الطلبة داخل الشعب، وفي وزاوية أخرى قضايا مرتبطة بالتأمين الصحي التكافلي الذي تسعى الجامعة لإخراجه خارج الجامعة وتخصيصه لصالح شركات خارجية؛ وصولاً إلى عدم التزام الجامعة بدفع فرق سعر الدينار لمساهمات المؤمنين في التأمين الصحي؛ وهذا بدوره يضع معيقات أمام التأمين داخل الجامعة، مشيرة أن الجامعة لم تستكمل تنفيذ اتفاق عام 2016، وبالتالي هذا يمس في حقوق العاملين داخل الجامعة ".

وأكدت ميعاري، أنهم في نقابة العاملين لا يطالبون في قضايا جديدة؛ وإنما فقط المطالبة بالتزام الجامعة باتفاقيات سابقة اتجاه حقوق العاملين؛ منوها في قولها أن هذا يأتي في سعي إدارة الجامعة للتوفير المالي على حساب حقوق العاملين الجودة الأكاديمية.

سياسية دكتاتورية

وتابعت ، أن إدارة الجامعة فضّلت استخدام سلطتها لمعاقبة الملتزمين بالعمل النقابي وإجراءاته على الاستجابة لحقوق العاملين؛ الذي تراه أنه بات توجه لدى الكثير ممن يملكون الصلاحيات في الإدارات.

وصرحت ضيفت " نبأ" أن إدارة الجامعة قامت بخصم من إجازات الموظفين الإداريين الملتزمين بالإجراءات النقابية؛ وذلك في محاولة لكسر العمل النقابي.

وأشارت، أن الإجراءات المستمرة منذ قرابة الشهر استثنت التدريس الطلابي؛ مع وجود بعد الإجراءات كمقاطعة العمل في لجان الجامعة وعدم المشاركة في اجتماعات الكليات، والاستمرار في أداء واجب التدريس والامتحانات؛ دون ترسيم العلامات لإدارة الجامعة، بالإضافة إلى تعليق الدوام الإداري في ساعات الدوام مع التواجد في الجامعة؛ وذلك للضغط على إدارة الجامعة للاستجابة لحقوق ومطالب العاملين.

رسالة ميعاري

ونوهت أن الأسبوع المقبل سيشمل تعليق الدوام الإداري، وعدم تسليم العلامات في ظل أن الطلبة بدأوا في فترة الامتحانات، موضحة أن الإجراءات التصعيدية تعتمد على التقييم الأسبوعي.

وفي رسالة ميعاري لإدارة الجامعة بأن العمل النقابي داخل جامعة بيرزيت له ماضي وحاضر ومستقبل، وبالتالي فإن العاملين في الجامعة لن يثنوا عن المطالبة بالحقوق وإلزام الإدارة بها.

أما في رسالتها للطلبة أن نقابة العاملين ستعمل جاهدة لعدم إدخال الطلبة في هذا الحيّز، وأن الحفاظ على مصالحهم هو الأهم، وسيتلقى الطلبة رسالة مكتوبة فيما يتعلق بإجراءات النقابة القادمة.