نبأ-نابلس-شوق منصور:
شهد الشهر الماضي انتهاكات متزايدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ففي ضوء تصريحات وزارة الصحة فأن هذا الشهر كان الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2015، حيث ارتقى فيه 35 شهيداً بينهم 8 أطفال إضافة إلى سيدة مسنة.
وفي هذا الإطار يقول الناشط الحقوقي شعوان جبارين: "نحن لغاية الآن في الشهر الأول في في السنة الجديدة وقد تم تسجيل هذا العدد من الشهداء وهو أمر غير مسبوق منذ الانتفاضة، وهذا يعكس الاتجاه الدموي الذي يرتكبه الاحتلال وسياساته.
وأضاف جبارين في مقابلة مع "نبأ"، أن ما يشجع الاحتلال على هذا العدد من الجرائم هو غياب المساءلة، وغياب الإرادة السياسية عند الدولة في معاقبة الاحتلال على جرائمه.
وتابع جبارين حديثه بالقول إن الاحتلال ليس مدعوماً اليوم فقط بالسياسة وإنما أيديولوجية عنصرية وفاشية، بائتلاف الحكومة الجديدة، وهذا بطبيعة الحال يضاعف عمليات الانتهاكات والإجرام والاعتقالات والقتل.
وأوضح أن الاحتلال ليس لديه أجندة قانون ولا أجندة حقوق، لديه أجندة واحدة هي أجندة اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه واستخدام كل وسائل البطش والقمع، فكل تصريحاتهم ليس فيها حلول بل مزيد من الإجراءات ومزيد من التشديد وهدم منازل ومزيد من القوة، فهم لا يتحدثون عن أصل المشكلة ولماذا الأمور وصلت لهذا الأمر.
وأشار جبارين إلى أنهم إذا طرحوا السؤال القانوني فهم بحاجة لأن يطرحوا موضوع الاحتلال والاستعمار، وبالتالي فإن الاحتلال هو جذر المشكلة ويجب على الإعلام الفلسطيني أن يركز دائما على أن الاحتلال هو دائما السبب حول ما يحدث، والجريمة تكمل في طبيعة الاحتلال.
وأكد الحقوقي أن ما يقوم به الاحتلال هو سياسة ممنهجة، على اعتبار أن الجرائم ترتكب بشكل رسمي، ولذلك فإن ما يقوم به الاحتلال لا نسميه فقط انتهاكات بل جريمة حرب فهي مخالفة للقانون الدولي والأعراف والإنسانية.
