نابلس-نبأ-شوق منصور:
يواصل المستوطنون اعتداءاتهم المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بغطاء وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقدم المستوطنون بالأمس على حرق سبع مركبات لأهالي بلدة عقربا ومجدل بني فاضل جنوب نابلس، خلال تصدي الاهالي لمحاولة المستوطنين اقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم.
كما وأقدم المستوطنون اليوم على اقتلاع 200 غرسة زيتون لأراضي تعود ملكيتها لمواطنين من عقربا ومجدل بني فضل.
المواطن بلال بني فضل من بلدة عقربا يقول في حديث له مع "نبأ" "أثناء عودتي من العمل، تفاجأت بوجود المستوطنين وقوات الاحتلال تغلق الطريق، نزلت من المركبة، وبدأ المستوطنون بإلقاء قنابل الغاز والصوت علينا، ومن ثم قاموا بحرق سياراتي وعدة سيارات في القرية، مشيراً إلى أن المادة المستخدمة كانت سريعة الاشتعال.
وأضاف بني فضل: "يحاول المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية على أراضينا، وفي وطننا، ولكن نحن لن نسمح لهم بذلك مهما كلفناً الأمر، فهم مجرد مغتصبون لأرضنا، ونحن أصحاب هذه الارض، المركبات تتعوض وفدا الأرض والوطن.
ومن جانبه قال رئيس بلدية عقربا صلاح بني جابر: "بالأمس كان هناك مجموعة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة ما بين عقربا والمجدل، فهم نفس المستوطنين الذين طردوا من قرية جوريش الأسبوع الماضي.
وأضاف بني جابر لـ"نبأ": كان هناك إصرار من قبل هؤلاء المستوطنين لإقامة هذه البؤرة وحاولوا إكسابها بعدًا عقائديا وتاريخيا، ولكن بجهد وإصرار ومقاومة من أهالي قرية عقربا والمجدل وقصرة وجوريش، تم طردهم من الأراضي.
وأشار بني جابر أنه نتج عن هذه المواجهات حرق 7 سيارات وإصابة 4 مواطنين، وحالة اختناق، واقتلاع 200 شتلة زيتون جديدة ، وهذا نتاج للتدخل قوات الاحتلال وحرس الحدود وحمايتها للمستوطنين.
وتتواصل جرائم المستوطنين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، إذا أقدموا فجر اليوم أيضًا على حرق منزل لأحد المواطنين في ترمسعيا برام الله.