القدس – نبأ – أنس عدنان:
على الشارع الرابط بين شمال وجنوب الضفة الغربية، وتحديداً إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، تقع بلدة حزما، التي تعتبر بوابة الى العاصمة.
لكن سكان حزما باتوا يعيشون في سجن كبير، تحيط بهم أربع مستوطنات إسرائيلية، وحاجز عسكري، يفصلها ويحول دون وصول المواطنين الى مدينة القدس المحتلة.
يقول موفق الخطيب رئيس المجلس البلدي السابق، لـِ"نبأ"، إن البلدة محاصرة بمستوطنة "آدم" من الجهة الشمالية، ومستوطنة "النبي يعقوب" من الجهة الغربية، ومستوطنة "بسغات زئيف" من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة لمستوطنة "علمون" في الجهة الشرقية.
ويؤكد أن حزما فقدت 4300 دونم من خلال الجدار بطول 5كم، يلتف حول البلدة.
ليس ذلك فحسب، فعلى أراضي البلدة الجنوبية الغربية أقام الاحتلال حاجزا عسكرياً عام 1990م، فصل حزما عن العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني .وفق "الخطيب"
ويوضح "الخطيب" أن أهالي حزما كانوا يعتمدون بشكل اساسي على تدبّر امورهم الصحية والتعليمية والادارية وغيرها من القدس المحتلة، لكم الحاجز أنهى ذلك.
ويؤكد أن خنق حزما بهذه الصورة، يهدف لتحويلها لتتبع الى محافظة رام الله، وليس القدس .
ويقول الخطيب رئيس المجلس البلدي السابق إن أهالي البلدة يصطدمون حاليا، باستمرار مع العقلية الاحتلالية المبنية على الفكر الصهيوني القائم على اقتلاع شعبنا من جذوره واحلال مستوطنين مستوردين من كافة دول العالم .
وأشار إلى أنّ الاحتلال يحارب المواطنين في لقمة عيشهم، عبر تضييق الخناق عليهم في عمليات البناء وتجريف المنشآت الزراعية وهدم المنشآت الاقتصادي لحرمانهم من الاستثمار والاستفادة من الواقع الموجود في البلدة.
وخلال الفترة الماضية، أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 13 دونمًا من أراضي حزما.
وعن خطورة هذا القرار يقول "الخطيب" إن الأرض المستهدفة محاذية للجدار الشائك في البلدة، وهي قريبة من منازل المواطنين، حيث من المقرر شق "شارع أمني" -كما يسميه الاحتلال-، على هذه المساحات بطول كيلو متر تقريباً ليفصل 150 دونماً خلف الشارع المذكور.
وبحسب "الخطيب"، ستكون المنطقة جراء ذلك، مستباحة لجنود الاحتلال، وسيتم تضييق الخناق على سكان بلدة حزما من ناحية البناء في الجهة الغربية والشمالية من البلدة، ضمن مخطط حصار البلدة.
محمد صلاح الدين أحد اصحاب الارض المهددة بالمصادرة، قال إنهم تفاجؤوا بكتاب من قائد جيش الاحتلال في المنطقة، لمصادرة الأرض لصالح اقامة شارع يدعي أنه أمني .
ولفت إلى أن أصحاب الأراضي، كلفوا محامي بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للدفاع عن أراضيهم المهددة بالمصادرة، في المحاكم الإسرائيلية.
وشدد على أن أصحاب الأرض مستعدون لافتراش أرضهم لمنع مصادرتها وشق "الشارع الأمني".
ويقول "صلاح الدين" إن المستوطنين يسرحون ويمرحون في أراضي حزما ويصادرونها، بينما أصحاب الأرض الأصليين يُمنع عليهم دخولها وفلاحتها أو البناء عليها.
وطالب "صلاح الدين" القيادة والحكومة بمساعدتهم لرفع دعاوى على الاحتلال في المحاكم الدولية.