تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعدم التسامح مع البناء الفلسطيني في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، ضاربًا بعرض الحائط الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية والتعهدات الدولية. 

وقال نتنياهو، ردا على ضغوط إزالة البؤر الاستيطانية، "جئنا إلى السلطة بوعد واضح بتغيير الاتجاه ومحاربة البناء الفلسطيني غير القانوني"، مبينا أن "هذا لا يعني أننا سنسمح ببناء إسرائيلي غير قانوني، وهناك اتفاق شامل على هاتين النقطتين".

وأشار خلال ترؤسه اجتماعا لكتلة "الليكود" إلى أن هذا الإجماع "يبطل أمل خصومنا السياسيين في تفكيك التحالف، لكننا متماسكون وقويون ومتحدون".

وكان الجيش الإسرائيلي أخلا يوم الجمعة الماضي، بؤرة "أور حاييم" الاستيطانية بعد أقل من 24 ساعة إنشائها. وردا على ذلك، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه سيطلب إخلاء بلدة الخان الأحمر الفلسطينية بشكل فوري.

ويعد مخطط تهجير سكان الخان الأحمر جزءا من مشاريع تهويد القدس وتهجير سكانها لصالح الاستيطان، ليصل عددهم إلى أقل من 20% من سكان المدينة. ويحيط بالخان الأحمر عدد من المستوطنات، حيث يقع التجمع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى بـ(E1)، والذي يتضمن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، بهدف ربط مستوطنة معاليه أدوميم مع مدينة القدس المحتلة.