جنين-نبأ-نوّاف العامر:
بدت مؤشرات ضخ الحياة الاقتصادية بانتعاش أسواق مدينة جنين في شمال الضفة، تظهر مع دخول السبت الأول بفتح حاجز الجلمة شمال المدينة بعد إغلاق تجاوز العام ليبدد خسائر مهولة طالت خزينة السوق المحلي .
ورصد محمد كميل من غرفة تجارة مدينة جنين وفق الإحصاءات والمتابعات نسبة خسائر لحقت بقطاعات المدينة منذ الإغلاق للحاجز بسبب الكورونا ما نسبته 60% من حجم القدرة الشرائية داخل المدينة بواقع مالي يصل إلى 90 مليون دولار.
ووصف كميل في حديث لوكالة "نبأ" حجم الخسارة بالمخيف خلال العام الفائت 2020.
وحول الانتعاش المتوقع من فتح الحاجز ودخول فلسطينيي الداخل يرى كميل أن الانتعاش سيطال كافة القطاعات عدا الصناعي والزراعي بينما قطاع السياحة والمتنزهات والمطاعم وخلافه سيسجل نشاط يؤمل أن يرفع مؤشرات القدرة الشرائية ويعوض الخسارة بشكل تراكمي .
وتعتمد أسواق جنين وفق كميل بنسبة 85%على تسوق فلسطينيي الداخل وزيارتهم ويقول إن الفترة الماضية شهدت تسريح 60% من العاملين في الخدمات السياحية من وظائفهم بسبب توقف الدخول للمدينة وأسواقها وسياحتها.
ووصل عدد المركبات التي دخلت جنين اليوم السبت وفق تقديرات كميل بحوالي 6000 سيارة، إضافة للحافلات بعدد تقريبي يصل لزهاء 20 ألف فلسطيني من الداخل .
ويضيف كميل: كان المعدل السابق لدخول المركبات ايام السبت تحمل 40 ألف زائر ومتسوق، تبلغ قيمة تشوفهم بين 90-100 دولار للفرد الواحد وفق معطيات الرباعية الدولية والتقديرات الإسرائيلية التي أبلغت بها الجهات الرسمية الفلسطينية.
وتوقع الكاتب سري سمور من المدينة كمواطن حدوث نقلة في تحسن أداء الأسواق بعد افتتاح الحاجز، إلا أنه أعرب عن خشيته مما أسماه مفاجٱت الاحتلال وذرائعه لإغلاق الحاجز وفق خشيته.
ويؤكد سمور لوكالة "نبأ" أن إستعادة الأسواق لحركتها وحيوتها السابقة تحتاج لفترة وهي أسواق أرهقها الإغلاق وتراكم الديون وتسريح العاملين ومحدودية أيام العمل الفعلي خلال الشهر .
ويرى سمور أن أكثر القطاعات تأثرا إيجابيا بعودة فلسطينيي الداخل هي طب الأسنان والسوق السياحي.
وقدم سري مثالا لقيود الاحتلال، وقال إن شقيقته المتزوجة في أم الفحم وشقيقه الموجود في الداخل المحتل أبلغوه بعدم السماح بإدخال مشتقات الألبان واللحوم معهم حين عودتهم لبيوتهم .
ورصد الكاتب سمور ظاهرة البطالة المقنعة في أسواق مدينة جنين وقال إن هناك فائضاً كبيرا في عدد المحال التجارية التي تقدم ذات الخدمات والمهام المشتركة في نبض السوق المحلي .