نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"أعضاء كنيست سيقتحمون القرية اليوم"..

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لـ"نبأ": هذا ما سيحدث إذا نفّذ مخطط هدم الخان الأحمر  

القدس - خاص نبأ: 

توافد المئات من المواطنين والنشطاء، صباح اليوم، إلى قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، استباقاً لاقتحام أعضاء كنيست من حزب الليكود اليميني المتطرف، لاقتحام القرية، اليوم بهدف الضغط على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها وتهجير سكانها البالغ عددهم 200 مواطن. 

ويخطط أعضاء الكنيست للاقتحام قبل تقديم رد حكومة الاحتلال، أمام المحكمة العليا على قضية إخلاء القرية من عدمه في الأول من الشهر المقبل، بالتزامن وإعلان وزير ما يسمى "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيطلب من الحكومة إخلاء الخان الأحمر بشكل فوري.

وتعود أصول أهالي قرية الخان الأحمر لقبيلة الجهالين البدوية، التي طُردت على يد عصابات الاحتلال الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.

تعقيباً على ذلك، قال مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لــ"نبأ"، خلال تواجده والنشطاء في الخان الأحمر، إنّ حكومة الاحتلال تريد تنفيذ خطة الضّم المعروف بـ E1، لإخلاء كل ما هو فلسطيني من البوابة الشرقية للقدس المحتلة حتى البحر الميت، عبر حزام استيطاني يحيط بالقدس، ويربطها مع المستوطنات داخل المدينة المحتلة، إضافةً إلى فصل شمال الضفة الغربية عن وسطها وجنوبها.

وقال إنّ الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير خطة الضم، وإخلاء الخان الأحمر، مبيناً أنّ التواجد الفلسطيني في الخان اليوم بالتزامن مع نيّة أعضاء كنيست من حزب الليكود اليميني الإسرائيلي، لاقتحام القرية، اليوم بهدف الضغط على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها، يوصل رسالة تحدي وثبات، ورفض للمخطط.

وبيّن ان توجد المواطنين والنشطاء اليوم في الخان الأحمر، يحمل رسالتين، الأولى شعبنا في الخان أن الشعب الفلسطيني لن يتركهم لوحدهم في مواجهة الاحتلال، ومخططاته التهجيرية، ورسالة ثانية إلى المجتمع الدولي أن شعبنا لن يسمح بهدم الخان الأحمر، ورداً على زيارة اليمين المتطرف للخان الأحمر اليوم. 

وعن الحراك الرسمي للتصدي لمخطط إخلاء الخان الأحمر، قال "شعبان" إنّ القيادة الفلسطينية، تبذل الجهد الممكن عبر وزارة الخارجية، للضغط على سفراء دول العالم، لثني الاحتلال عن مخططه في الخان الأحمر، مشيراً إلى أنّ هناك قرار بإعادة بناء أي بيت يهدمه الاحتلال.

وأكد أنّ هناك التفافاً شعبياً ورسمياً حول الخان الأحمر وأهله، متهماً دول العالم بالصمت حيال ما يحدث، وعدم اتخاذ مواقف جريئة تردع حكومة الاحتلال عن مخططاتها. 

واعتبر "شعبان" أن مشروع حل الدولتين هُدم أصلاً عبر هذه المخططات، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يسعى لتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة "القدس الكبرى"، عبر إخلاء تلك المناطق الفلسطينية.

كانت ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال أصدرت أول قرار بهدم كافة المنشآت في الخان الأحمر، في آذار/مارس 2010، حيث لجأ الأهالي إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار سنوات، وكان يتم خلالها الحصول على قرارات تأجيل للهدم.

بينما قررت سلطات الاحتلال في أيار/ مايو 2018 هدم القرية وتهجير سكانها، ولكنها فشلت بسبب صمودهم الأسطوري.

وكانت محكمة الجنائية الدولية حذرت حكومة الاحتلال من القيام بتهجير أو هدم القرية، والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1)، واعتبرت ذلك بمثابة جريمة حرب.

كما قررت محكمة الاحتلال إخلاء القرية في 5 أيلول/ سبتمبر 2018، وأمهلت الأهالي أسبوعا واحدا لإخلائها، بعد رفضها التماسات قدمت منهم ضد القرار، وعادت وسلمتهم في 23 أيلول/ سبتمبر أوامر هدم ذاتي، أمهلتهم حتى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018 لتنفيذها، قبل أن تقوم بذلك جرافات الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية