نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

كشف عن كواليس عقد مؤتمرها الوطني العام..

دياب لِـ"نبأ": "المبادرة" تقترب من الانضمام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

بمشاركة واسعة، احتفلت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، السبت المنصرم، باختتام مؤتمرها الوطني العام في كل من رام الله وغزة وبمشاركة من أعضاء وأنصار المبادرة في الخارج.

وأُعلن في الاحتفال عن اختتام أعمال المؤتمر العام لحركة المبادرة الوطنية وانتخاب هيئتها القيادية العامة وأمينها العام د. مصطفى البرغوثي، وكذلك الهيئات القيادية في جميع المحافظات في عملية ديمقراطية واسعة، شملت عقد 61 مؤتمراً فرعياً بما فيها مؤتمرات المحافظات، ومؤتمرات القطاعات النسائية والشبابية.

ويأتي مؤتمر الحركة وسط تحديات عديدة تواجه الشعب والقضية الفلسطينية، أبرزها تصاعد جرائم الاحتلال وعنصريته تجاه الفلسطينيين، واستمرار الانقسام.

القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب تحدّث لِـوكالة "نبأ" عن عام 2002 الذي شَهِد فيه تأسيس الحركة بقيادة المؤسس الراحل د. حيدر عبد الشافي والأمين العام د. مصطفى البرغوثي بالإضافة إلى إبراهيم الدقاق ود. المثقف إدوارد سعيد.

وأضاف أن الهدف من هذه المؤسسة؛ تثبيت الترابط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وصولاً إلى القدس والشتات الفلسطيني؛ لِـ ترسيخ دلالة سياسية أن الشعب الفلسطيني متواجد في فلسطين التاريخية وخارجها، ولن تُشتته جرائم الاحتلال، وأن الشعب موحد بالرغم من الحواجز العسكرية التي يقيمها الاحتلال بين المناطق والمدن الفلسطينية.

وأشار إلى أن بيان الإعلان عن الحركة جاء بالتأكيد على أنها نضالية بهدف الوصول إلى الحرّية والعدالة؛ وتحقيق الاستقلال للشعب، بالإضافة إلى حملات المقاطعة والتي نبذ عنها حركة المقاطعة الفلسطينية BDS.

وأردف دياب أن الحركة استطاعت أن تثبت عملها في الأراضي الفلسطينية؛ وذلك بإنشاء هيئات تنظيمية لها في المناطق الفلسطينية، وبحكم التغيرات السياسية والواقع الاجتماعي فرضت حالة لِعقد مؤتمرات في المحافظات الفلسطينية؛ من منطلق فتح المجال أمام الشباب والمرأة للمشاركة في العملية الانتخابية.

وتابع، أن حركة المبادرة تفتح المجال أمام الشباب الفلسطيني والمرأة؛ للمشاركة في القرار السيلسي، ونجحت بذلك ف جرت العملية الانتخابية في 61 موقع على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفت إلى أن عملية الانتخاب تخضع لشأن داخلي، وحالها كحال أي مؤسسة تجري فيها انتخابات مكفولة بالقانون الفلسطيني، مع التأكيد أن الأحزاب الفلسطينية تسطيع أن تتداول العملية الانتخابية للترشح فيها؛ من أجل تثبيت النظام الداخلي أو ما يسمى بِـ " الدستور"؛ وذلك جاء ضمن تشكيل لجنة تحضيرية تأخذ على عاتقها مسؤولية عقد الانتخابات في المناطق الفلسطينية وصولاً إلى عقد المؤتمر الوطني العام لانتخاب الأمين العام.

واستطاعات حركة المبادرة أن تأخذ بعين الاعتبار التغييرات السياسية والتحولات الجارية في الواقع الفلسطيني، حتى بات اليوم الانجاز في البرنامج المبادري؛ لتشمل ضرورة المقاومة الفلسطينية للوصول إلى طرد الاحتلال الإسرائيلي وإلغاء التمييز العنصري " الأبرتهايد" في كل فلسطين، على حد قوله.

ونوه بأن النضال لا يقتصر على الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بل شموليته تصل إلى الداخل الفلسطيني؛ في ظل التحول السياسي الإسرائيلي لليمين المتطرف الذي وصلت ذروته إلى صعود الفاشيين المتطرفين إلى الحكم.

وأكد دياب أن باقي الفصائل الفلسطينية حريصة على إنجاح الحركة، لافتاً إلى أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ألقى كلمة في المؤتمر الفلسطيني العام في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة أٌلقيت كلمة الاختتام بحضور قيادات فلسطينية على لسان عضو المركز السياسي في حركة الجهاد الإسلامي.

واسترسل: "إن المبادة تلقّت العديد من برقيات التهنئة بنجاح المؤتمر الفلسطيني، وهذا يدلل على عمق العمل الذي نجح فيه أعضاء حركة المبادرة؛ لكي تستمر في انجاح عملها بجانب المكونات السياسية".

وعن انجازات المبادرة، قال إنها ممثلة في المجلس المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي المجلس الوطني الفلسطيني، وفي عام 2018 استطاعوا الحصول على العضوية الكاملة في منظمة التحرير الفلسطينية، عندما عقدت جلسة في مدينة رام الله وجرى تصويت بالإجماع على أحقية العضوية في منظمة التحرير.

ويرى ضيف "نبأ" أن مستقبل المبادرة بعد المؤتمر بات قريبا من أن ينضم إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ وذلك لأن فكرها ينطلق من ضرورة أن يتّسع البيت الفلسطيني للكل الفلسطيني، مؤكداً انهم لا يبحثون عن التمثيل بل عن مضمونه.

ومن الجدير ذكره، أن عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لِحركة فتح كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، هنأ فيها حركة المبادرة على إنجازها لمؤتمرها، وأشاد بالدور الوطني الذي تقوم به، وأكّد على علاقات الأخوّة التي تربطها بالقوى الفلسطينية وعلى أهمية مشاركتها في منظمة التحرير الفلسطيني.

وقال إن هذا النجاح الذي حققته المبادرة الوطنية الفلسطينية جزء من هذا التوجه لتعزيز البيت الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية مضيفا: فلنبدأ من حيث تنتهي كل الفصائل ومن ثم نبدأ بتعزيز وحدتنا الوطنية في اطار م. ت. ف و التصدي لآفة الانقسام.

وتحدث القيادي في حركة الجهاد خالد البطش باسم القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، مشيدا بمسيرة المبادرة الوطنية منذ تأسيسها.

وقال إن المشهد العدواني على شعبنا الفلسطيني يتطلب مواجهته من خلال العمل الموحد في الميدان وكذلك وقف كل اشكال التنسيق مع الاحتلال ويستدعي ايضا انهاء الانقسام ب من خلال الالتزام بما طالب به شعبنا

وكالة الصحافة الوطنية