نبأ – نابلس – شوق منصور

شهدت فترة المربعانية والتي تنتهي بعد أقل من أسبوعين تساقطا محدودا لمنسوب الأمطار عن معدلها السنوي، وهو ما سيلقي بظلاله ويؤثر على الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، وخاصة إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن.

وفي هذا الإطار يقول مدير دائرة الزراعة في مدينة نابلس المهندس إبراهيم الحمد:  إن الأمطار لهذا العام مقارنة بالعام السابق قليلة جداً، وهذا يؤثر بشكل كبير على جميع الفروع الزراعية سواء الثروة الحيوانية أو النباتية.

وأضاف الحمد في مقابلة مع "نبأ"، أن التأثير يكون بشكل أكبر على الزراعة البعلية التي تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار.

وأوضح الحمد أن التأثر ليس فقط بقلة الأمطار بل إن كثيرا من المحاصيل كالزيتون واللوزيات والأشجار التي تتساقط أوراقها تحتاج إلى ساعات برودة عالية من أجل الانتقال من طور السكون والدخول إلى طور الإثمار، وعادة ما يكون ذلك في المربعانية المعروف عنها بشدة البرودة، ولكن أصبحنا في منتصف شهر يناير ولغاية الآن لم يحدث أي موجات صقيع، بل الحرارة لم تنزل إلى الحد المطلوب والمعتاد عليه في مثل هذه الأوقات.

وأشار إلى أن المحاصيل الشتوية كالقمح والشعير قد تتأثر بقلة الأمطار لأنه كلما كانت التربة غنية بالرطوبة كل ما زاد من نسبة نجاح المحصول والعكس صحيح، كما أن الموسم القادم أي الربيعية والصيفية المروية إذا كانت الرطوبة متدنية تكون المحاصيل ضعيفة جداً .

ويأمل الحمد أن يتحسن الوضع في الأيام القادمة ، ونشهد منخفضات كبيرة،  لأنه إذا تعوضت الأمطار في هذه الفترة القريبة القادمة سوف يكون هناك تعويض للمحصول الزراعي.

من جانبه قال مدير دائرة الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد: إن الأمطار لغاية الآن أقل من معدلاتها السنوية وهي لم تتجاوز 70% في اغلب المناطق، من معدلاتها في مثل هذه الوقت في السنة.

وأوضح أبو أسعد في مدينة القدس بلغت نسبة الأمطار 22 % من معدلاتها السنوية بينما وصلت 71 % في مثل هذه الوقت من السنة، في نابلس وصلت 18% من معدلها السنوية في مثل هذه الوقت بلغت 55%.

وأكد أبو أسعد على أنه عدم انتظام المنخفضات الجوية أثر بشكل كبير على قطاع الزراعة ويسبب خسائر للمزارعين.

وأشار أبو أسعد إلى أنه لغاية نهاية الأسبوع القادم أو بعد ذلك بقليل لا يوجد أي منخفضات قوية تؤثر على البلاد والله تعالى دائما اعلى واعلم.