بقلم مصطفى الصواف:

يتواصل الإرهاب الصهيوني بحق الفلسطيني، وجريمة اليوم في جنين والتي أدت الى اغتيال الشهيدين عز الدين الحمامرة وأمجد الخلايلة وما لحق بهما من شهيد ثالث؛ هو يزن الجعبري والذي استشهد متأثرا باصابته البالغة خلال هذا العام ٢٠٢٣ ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام حتى تدوين هذا المقال إلى ١٢ شهيدا في الضفة الغربية نتيجة ما يمارسه الاحتلال من قتل وتصفية لأبناء الشعب الفلسطينى، وهي الصورة الحقيقية التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بالعمل على القضاء عليهم سواء عبر القتل والاعدام أو عبر الترحيل والطرد.

جريمة اليوم 14 يناير 2023 في جنين لتؤكد من جديد على أن المقاومة مستمرة ضد الكيان الصهيوني وستتسع وتشمل كل مدن وقرى ومخيمات الضفة، كما يشير إلى أن المواجهة الشاملة مع الاحتلال قد اقتربت أكثر مما يتصور المراقبون للوضع في الساحة الفلسطينية.

نعم، هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، القوة التي بات الاحتلال يخشاها، ويخشى أن تتطور وتصبح فعالة في أيدي الفلسطينين، ولذلك يتصرف بهذا العنف والإرهاب ظانا ان الأمر قد يردعهم، ولكن الفلسطيني بات أكثر قناعة بأن القوة والمقاومة هي التي ستزيل هذا الاحتلال، وبات أكثر التفافا حولها وهو بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة حقيقية حول المقاومة، كما بات أكثر قناعة بترك كل الطرق الوهمية التي سار عليها منذ عشرات السنيين، وأن الخداع الذي عاشه هذه السنوات الطويلة بات مكشوفا بعد تشكيل هذه الحكومة، والتي ينادي أعضاؤها بالموت للعرب ، وهي تحاول خداع العالم الذي يقبل بالخديعة مع الأسف، بأن ما تمارسه هو دافع عن النفس!

 يكفينا نحن الفلسطينين تلك السنوات التي خدعنا بها، علينا أن نصحو لما يخطط له الاحتلال بكل صراحة ووضوح، ونتوحد حول البندقية والمقاومة لردع هذا الاحتلال وكنسه عن أرضنا وإقامة دولتنا بعد تحرير أرضنا.