نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

في ظل غموض يكتنف حالته الصحية..

عائلة خازم توجه أصابع الاتهام للاحتلال وتحمله المسؤولية عن حياة أبو رعد

جنين – نبأ – علا مرشود

في 29 ديسمبر كان آخر ظهور لفتحي خازم أبو رعد والد الشهيدين رعد وعبدالرحمن خازم حيث بدأ خطابه بالحديث عن الوعكة الصحية التي ألمت به وخلال ذلك ظهرت عليه علامات التورم في الوجه وأسفل العينين.

 بعد أيام قليلة من هذا الظهور ومن مغادرة المستشفى الذي مكث فيه لمدة أسبوعين للعلاج إثر معاناته من عدة مشاكل صحية دون أن تتحسن حالته، نقل الى المستشفى مجددا.

الملقب بشيخ المطاردين برز اسمه على الساحة الفلسطينية عقب العملية التي نفذها نجله رعد في تل أبيب وقتل فيها 3 اسرائيليين، وبدأ الاحتلال بمطاردته بعد رفضه تسليم نفسه ونجا من عدة محاولات لاعتقاله أو اغتياله.

أضحت أخبار أبو رعد تأخذ منحىً جماهيريًا منذ بروزه لأنه والد شهيدين ومن قيادات مخيم جنين والذي على الرغم من كونه ابن حركة فتح وابن الأجهزة الأمنية إلا أنه تحدث بنفس مختلف عنها وخاطب الشعب بلغة مغايرة.

ودعا خازم للمقاومة خلال خطاباته وحديثه للإعلام بعكس ما تنتهجه المؤسسة الامنية وحركة فتح التي ينتمي لها الأمر الذي قربه أكثرمن الجمهور الفلسطيني وزاد الالتفاف حوله ليتحول إلى رمز من رموز المقاومة الشعبية الفلسطينية في الفترة الأخيرة.

يمكث أبو رعد منذ أيام في المستشفى الاستشاري يتلقى العلاج على الرغم من الغموض الذي يلتف حالته الصحية إلا أنه يعاني من عدة مشاكل منها بالقلب والتهابات بالدم وتورمات وحالات اختناق لم يعاني منها سابقًا حسب أخيه أمين خازم تطلبت اجراء عملية قسطرة وشبكية.

وحتى الآن لم يتمكن الأطباء في المستشفى الاستشاري من تشخيص حالة أبو رعد الأمر الذي يثير شكوكًا حول إمكانية أن يكون قد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الاحتلال من خلال تسميمه، في حين وجهت عائلة خازم أصابع الاتهام للاحتلال بأن يكون قد نقل فايروس لأبو رعد.

وفي هذا السياق قال القيادي والمحلل السياسي جمال حويل، إن شعبنا الفلسطيني اعتاد على اسلوب الاحتلال ومحاولاته المستمرة للقيام بأعمال رخيصة وجبانة ومحاولات اغتيال كما حدث مع الشهيد ياسر عرفات وخالد مشعل ووديع حداد وغيرهم.

وذكر حويل أن الوقت مبكر للحديث في هذه الأمور خاصة قبل صدور تقرير من المستشفى، إلا أن الفلسطينيون يتوقعون كل شيء من هذا الاحتلال وأردف: "للآن لم يثبت شيء واحيانًا العاطفة تسبق لدى البعض في الحكم على الأشياء، وذلك لأن الاحتلال عودنا على مثل هذه الأعمال واعترف بذلك في أرشيفه، ولهذا السبب تكونت ردات فعل بدون معلومات حقيقية في الساعات الأولى".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني حساس تجاه كل ما يصيب مطارد ومناضل والاحتلال دائما هو المتهم الأول والأخير في المساس وإيذاء شعبنا الفلسطيني بشكل عام، وبشكل خاص من قدم أرواح أبناؤه فداء لهذا الوطن.

وعلى الرغم من ذلك تحاول السلطة والجهات الرسمية إيصال رسالة للشعب بأن أبو رعد بصحة جيدة وبتحسن مستمر ومن ذلك زيارة وزيرة الصحة مي كيلة لأبو رعد ونشر صورتها برفقته معقبة: "الحالة الصحية لأيقونة النضال الفلسطيني أبو رعد خازم مطمئنة بعد إجراء قسطرة قلبية والاطمئنان على شرايين القلب  ومعنوياته تصل عنان السحاب".

الأمر الذي استنكره أمين خازم شقيق أبو رعد قائلًا: "يعجز الطب عن تشخيص حالته علما أن الجهات الرسمية غير معنية بإثارة الشارع وتعلن أنه في تعافي ومعنويات عالية، علما أن الكلام غير صحيح" وطالبت العائلة بنقل ابنها إلى الأردن لتلقي العلاج.

يشار إلى أن أبو رعد مر بأيام صعبة جدا وأليمة خلال مطاردته في مدينة جنين رغم تقدمه في السن لدرجة أنه كان ينام في الشارع أحيانًا وتحت السيارات أحيانًا أخرى الأمر الذي أرهقه نفسيًا وجسديًا، إضافة إلى الحزن الشديد الذي رافقه بعد أن فقد ابنائه الاثنين شهداء.

وكالة الصحافة الوطنية