بيت لحم – خاصّ نبأ:
منذ حوالي 27 يوماً، تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي عقاباً جماعياً على أهالي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، عبر إغلاق البوابة الحديدة المقامة عند المدخل الشمالي للبلدة، مانعةً الأهالي من الدخول إلى البلدة أو الخروج منها عبر تلك البوابة.
وقال مدير بلدية تقوع، تيسير أبومفرّح لــ"نبأ"، إن الاحتلال يمارس سياسة العقاب الجماعي، ويفرض حصاراً مشدداً على البلدة منذ أربعة أسابيع، ويقوم بإغلاق مداخل البلدة بالبوابات الحديدية، دون وجود أيّ مواجهات مع قوات الاحتلال، أو أيّ مبرر.
وبيّن أنّ الوضع في البلدة مع تصاعد وتيرة تضييقات الاحتلال واعتداءاته، أصبح لا يضاق، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال يستهدفون طلبة المدارس، واعتقلوا يوم أمس أحد الطلبة، عند المدخل الشمالي.
وقال "أبومفرح" إن المنطقة الشرقية لبلدة تقوع، تتعرض لاعتداءات من قِبَل المستوطنين، وتُستَهدف أراضيها للسيطرة عليها، وتوسيع المستوطنات المقامة، مؤكداً أن مئات الدونمات جرى مصادرتها من قبل الاحتلال والمستوطنين.
ومع بدء العام الجديد، وصف مدير بلدية تقوع العام السابق 2022، بأنّه عام صعب، حيثُ شَهِدَ ارتقاء الطفل ريان سليمان ذو الـسبع سنوات، الذي استشهد خلال ملاحقة جنود الاحتلال الإسرائيلي، طلبة المدارس خلال مغادرتهم مدارسهم.
وأوضح أنّه لم يمرّ أسبوع خلال العام الماضي، دون أن تُسجل فيه اعتقالات لشبان وفتية من البلدة، مشيراً إلى وجود 37 أسيراً الآن في سجون الاحتلال، محكومون لفترات متفاوتة، وتُفرض عليهم غرامات مالية باهظة.
وأشار إلى استهداف قوات الاحتلال لطلبة المدارس بشكلٍ شبه يوميّ، وعادةً ما مطاردتهم، وإطلاق القنابل الصوتية والغازية داخل ساحات تلك المدارس، غير آبهين بوجود أعداد كبيرة من الطلبة داخل غرف صفية ضيّقة.
وتتعمد قوات الاحتلال إعاقة وصول طلبة مدرستي "الخنساء" و"الثانوية" إلى مدارسهم بعد منعهم من عبور الشارع الالتفافي الرئيسي المؤدي لها، ما يجبرهم على سلوك طرق وعرة للوصول إليها.
ويُضاف إلى العقوبات التي يفرضها الاحتلال على أهالي بدلة تقوع، محاربة العمال في أرزاقهم، عبر يتم سحب تصاريح أي مواطن، يُعتقل نجله أو أحد من أقاربه، كعقوبة للضغط على الأهالي في هذا السياق.
وذكر "أبومفرح" أنّ من جملة الاستهدافات في البلدة، ما تتعرض له منطقة الخربة الأثرية من اقتحامات، حيث يؤدي هؤلاء باستمرار طقوسهم التلمودية في المكان بدعوى أنّه يخصهم.