أثارت جريمة جديدة موجة من الحزن والغضب في منصات التواصل الاجتماعي، بعد إقدام شاب على طعن خطيبته السابقة في أحد شوارع مدينة المنصورة المصرية فأصابها قبل أن ينقذها المارة الذين سيطروا عليه في اللحظات الأخيرة وسلموه للشرطة.

وهاجم الشاب، وهو في العقد الثالث من العمر، خطيبته السابقة البالغة 19 عاما، عندما كانت تسير في شارع متفرع من شارع كلية الآداب القديمة في مدينة المنصورة.

وأضافت وسائل إعلام مصرية أنه انهال عليها طعنا بسكين كانت في حوزته، مصيبا إياها بجروح في ساقها قبل أن ينقذها المارة الذين انتبهوا على صرخات استنجادها وتمكنوا من السيطرة على خطيبها السابق وتسليمه للشرطة، فيما جرى نقل الفتاة إلى المستشفى.

ونقلت مواقع تواصل عن مصادر قولها إن الفتاة طالبة توجيهي وكانت عائدة إلى بيتها بعد حضورها درسا خصوصيا، وعندما اكتشفت أن خطيبها السابق كان يلاحقها، بدأت بالجري في الشارع للهرب منه، لكنه تمكن من اللحاق بها وطعنها.

وتبين أن خلافات بين الخطيبين السابقين كانت سبب الجريمة، بحسب المصادر نفسها، والتي قالت إن الشرطة قامت بإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات لكشف ملابسات الاعتداء.

وتقول معلومات متداولة إن الشاب كان حانقا بسبب قيام أسرة الفتاة بفسخ خطبتها منه، وسمع وهو يصرخ قائلا لها "هتجوزك" أثناء كان يقوم بطعنها.

وأظهر تسجيل فيديو الشاب لحظة السيطرة عليه، وقد ألصقه رجل ذو بنية ضخمة بجدار أحد المحال التجارية ولف ذراعه حول رقبته مانعا إياه من الحركة، فيما تجمهر عدد كبير من الأشخاص حولهما.

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان جريمة قتل طالبة جامعة المنصور نيرة أشرف في حزيران/يونيو الماضي، على يد زميلها الذي طعنها في الرقبة.

وحكم على قاتل نيرة أشرف بالإعدام في الشهر التالي، بعد إدانته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وذلك بعد محاكمة شهدت جدلا واسعا وتغطية إعلامية غير مسبوقة.