نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

اعتداءات المستوطنين.. رعب يسيطر على شوارع الضفة

نابلس-نبأ-شوق منصور:

تزايدت في الفترة الأخيرة جرائم المستوطنين بحق المواطنين بالضفة ولاسيما ما يتعرض له أهالي  بلدة حوارة بنابلس من اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين،  على المباني والمنشآت والطرقات والمحلات التجارية والمواطنين، والذي بدوره أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي للمنطقة.

المواطن  عبد الله الحواري من بلدة حوارة جنوب نابلس أحد ضحايا إعتداءات المستوطنين، فمنذ ما يقارب الشهرين أقدم المستوطنون على حرق سيارتين له، وتكسير الثالثة ـ وقاموا أيضاً بحرق منتزة يعود لهذا المواطن.

ويقول الحواري لـ"نبأ": أنت تعيش في بلدك ولكنك لا تشعر بالأمان،  فخسارتي من هذا الاعتداء تتجاوز 300 ألف شيكل، و هذا ليس الاعتداء الأول الذي يتعرض له من قبل المستوطنين.

وطالب الحواري الحكومة بضرورة الوقوف معهم من أجل حمايتهم في البداية وحماية مصالحهم ومصدر رزقهم، مضيفاَ: "نحن كمواطنين ليس بيدنا أي حيلة، ووضعنا أصبح لا يُطاق، عندما ترى أنك تفقد مصدر رزقك وتتعرض لاعتداءات متكررة على عملك وعلى بيتك وفي نفس الوقت لا أحد يحرك ساكناً".

أما المواطن معتز القصراوي يقول لـ"نبأ": "منذ ما يقارب الشهر وفي منتصف الليل تفاجئنا بوجود مجموعة من المستوطنين يقارب عددهم 30 مستوطنا، اقتحموا جوانب المنزل، وحاولوا الدخول ولكنهم لم يتمكنوا".

وأضاف: لقد قاموا بإلقاء الحجارة على المنزل وكسروا النوافذ والكرميد والسيارة، وأرعبوا أطفالي الصغار، الذين منذ ذلك اليوم كلما سمعوا صوتاً يبدأون بالبكاء ويقولون لقد هجموا علينا مرة ثانية.

وطالب القصراوي كل الجهات وكل المؤسسات المتعلقة بحقوق الانسان والطفل بضرورة توفير الحماية لأطفاله، قائلًا " أصبحت وظيفتنا بالليل هي المراقبة من أجل حماية أطفالنا، فنحن نخشى أن تتكرر جريمة دوابشة مرة ثانية".

من جانبه قال أمين سر حركة فتح في حوارة كمال عودة: إن اعتداءات المستوطنين ليست أمراً جديداً ولكن في عام 2022 كانت الاعتداءات كبيرة، وتتمثل طبيعة الاعتداءات التي وصلت إلى ما يزيد عن 400 اعتداء في العام الماضي بين تكسير السيارات على الطرقات وتكسير وتخريب المحلات التجارية، والهجوم على المنازل وقطع الأشجار.

وأضاف عودة لـ"نبأ": أن هذه الاعتداءات أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي، الذي انخفض إلى 50% باعتبار أن بلدة حوارة هي مركز تجاري، ولكن نتيجة هذه الاعتداءات أصبح لدى الناس تخوفات من أن يتعرضوا وخاصة ليلاً لمثل هذه الاعتداءات من قبل المستوطنين الذين يمارسون اعتداءاتهم بحماية جيش الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية