نبأ-نابلس-شوق منصور:
قال الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي: إن لدى الاحتلال الإسرائيلي برنامج واضح ومعروف باتجاه مدينة القدس المحتلة، من خلال بناء المستوطنات الجديدة وتوسيع القائم منها، ولكن الجديد أنه كان هناك في العام الماضي عملية دمج، بإقامة البنية التحتية التي تدمج شرقي القدس بغربيّها بشكل كامل.
وأضاف التفكجي في مقابلة مع "نبأ": أن هذا الدمج يحدث من خلال الأنفاق التي تشق سواء الموجودة في الشمال أي منطقة شعفاط والتلة الفرنسية أو المنطقة الجنوبية كبيت جالا، هذا كله يندرج تحت إطار واحد كامل متكامل، بمعنى أن القدس غير قابلة للتقسيم وهي عاصمة لدولة واحدة وهي (إسرائيل)، لذا على هذا الأساس بدأ الاحتلال ببرنامج البنية التحتية الاستيطانية.
وأوضح التفكجي أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم باستثمارات مالية كبيرة لإقامة مناطق تشغيلية سواء أكان في منطقة وادي الجوز أو في مناطق العيساوية وصور باهر، وبالتالي فإن الاحتلال يريد أن يكون هو المسيطر، ويريد أن يجعل الاقتصاد الفلسطيني والعربي مندمج مع الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى جانبين الجانب الأول السيطرة على الجغرافيا من خلال السيطرة على الأرض وبالفعل هو استولى على مساحة 87% من مساحة القدس الشرقية، والقضية الثانية تتعلق والديمغرافية حيث أن الدراسات الإسرائيلية تكلمت أنه سوف يكون هناك أغلبية عربية في سنة 2040 لذا بدأ الاحتلال في عملية سحب الهويات وضرب السكان الفلسطينين، وجدار الفصل العنصري الذي أقيم حتى يصل السكان الفلسطينيين إلى أقلية تعيش في داخل الدولة العبرية.
وأكد التفكجي أن الاحتلال يريد السيطرة على الأرض وعلى السكان في آن واحد بحيث يصل إلى مرحلة متقدمة وإلى قضية أن القدس حسمت بشكل دائم جغرافياً وسكانياً لصالح الجانب الإسرائيلي.
يشار بأن عام 2022 شهد إقرار عدة مشاريع استيطانية، بينها إضافة 4900 وحدة استيطانية بالقدس، وإقرار بناء 9 آلاف وحدة أخرى في منطقة عطروت شمال المدينة المحتلة.
إلى جانب إقرار المشروع الاستيطاني "وادي السيليكون" على مساحة 710 دونمات في حي وادي الجوز بالقدس، بالإضافة إلى تحويل كلا من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان إلى أحياء مختلطة عبر زرع مزيد من المستوطنين وإصدار أوامر بإخلاء الفلسطينيين وهدم منازلهم.
وتم تسجيل 138 حالة هدم في القدس خلال عام 2022، و273 حالة اعتداء من المستوطنين على أراض وممتلكات الفلسطينيين.
