نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"سياسة لم تحصد نتائج"

محللان لـ "نبأ": "هدم المنازل".. عقابٌ جماعي لا يؤثر في الحاضنة الشعبية للمقاومة

صورة من آثار هدم الاحتلال لمنزل الشهيد أحمد عابد

نبأ-رام الله- رنيم علوي:

لطالما سعى الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على المقاومة المسلّحة في الضفة الغربية، والتي باتت تظهر بشكلٍ واضح ومتزايد في الآونة الأخيرة في مدن جنين ونابلس؛ وعلى أثر ذلك بات الاحتلال يستعمل سياسة تفجير منازل المقاومين والتي كان يستخدمها فقط في القدس حتى امتدت إلى الضفة الغربية؛ بهدف ردع المقاومة وحاضنتها الشعبية.

عضو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صلاح خواجا، قال: "إن سياسية هدم المنازل يستخدمها الاحتلال مُنذ إنشائه؛ على اعتبار أنها وسيلة عقاب لأهالي منفذي العمليات وحتّى الأسرى المعتقلين".

وأردف خواجا في حديث له مع "نبأ"، أن هدم المنازل يأتي في إطار التصعيد لسياسة الاحتلال؛ بالإجرام المُستمر للعقاب الجماعي؛ مشيراً إلى أنه مُنافٍ للاتفاقيات الدولية كَـ " جنيف"؛ وبدوره لم تحترم " دولة الاحتلال" هذه الاتفاقيات الدولية.

ويرى ضيف " نبأ"  أن هذه السياسة لم تَحصد النتائج التي قد تكسر من معنويات النضال الفلسطيني؛ مؤكداً أن هدم المنازل جزءً من هذا النضال، الذي يقف بجانبه أيضاً الاعتقالات والابعاد وغيره من الوسائل القمعية التي تستخدم ضد المناضلين الفلسطينيين.

ومن الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فجّرت صباح اليوم الاثنين، ثلاث شقق سكنية، تعود لذوي الشهيدين أحمد أيمن عابد، وعبد الرحمن هاني عابد، في قرية كفردان غرب جنين.

وتبلغ مساحة شقة ذوي الشهيد أحمد 140 متراً مربعاً، وتأوي ستة أفراد، فيما تبلغ مساحة شقتي ذوي الشهيد عبد الرحمن 250 مترا مربعا، وتأويان سبعة أفراد.

وجاءت عملية التفجير بعد عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال استمرت لساعات تعرضت خلالها لوابل من الرصاص والعبوات المتفجرة التي أطلقها مقاومون.

وبعد تفخيخ المنزلين، أجبرت قوات الاحتلال المواطنين على إخلاء منازلهم المجاورة، والمكوث في العراء وسط البرد الشديد.

ويرى السياسي فارس الصرفندي أن ما جرى صباح اليوم؛ هو بمثابة رسالة من حكومة الاحتلال المتجددة؛ وأنها لن تكون إلا أكثر عدوانية من سابقها حيث لابيد وغانتس، وبالتالي هذه بوادر؛ لتصعيد إسرائيلي جديد في الضفة الغربية.

وقال الصرفندي، بعد ساعات قليلة من تولي نتنياهو مقاليد الحكم بدأ الحديث عن شهيدان، وهدم منازل، بالإضافة إلى التهديد بالعودة إلى المستوطنات المقامة على أراضي مدينة جنين، وهذا يشير إلى أن التصعيد في الضفة الغربية على الحافة.

وتابع القول، إن حكومة يائير وبينيت بالإضافة إلى غانتس فعلت كل ما تريده؛ لِـضرب المقاومة في مدينة جنين ونابلس، إلا أنه إلى هذا الوقت المقاومة مستمرة، لافتاً أن قوات الجيش الإسرائيلية إلى اليوم انطلقت لجنين واحدثت اشتباكات عنيفة في البلدة.

وأكد ضيف "نبأ" ، أن هذا الثبات الفلسطيني لا يثنيه هدم منزل، وأنه يجب على "الحكومة الإسرائيلية" أن تأخذ دروساً من الحكومات السابقة ومعرفة أن فكرة دحر المقاومة بات أمراً شبه مستحيلاً في الضفة الغربية.

وكالة الصحافة الوطنية