رام الله-نبأ-رنيم علوي:
بعد اكتمال تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلية باتت تشد العزم لِتـصعيد سياساتها الإجرامية بحق الفلسطينيين؛ والتي كان آخرها محاولة إقرار قانون يتمثل بِـ " إعدام الأسرى" بين كل من اليمنيي بنيامين نتنياهو، والمتطرف بن غفير.
ومهدت حكومة الاحتلال لـ قانون "إعدام الأسرى" الفلسطينيين بعد إقرار قانون القومية الذي يكرس يهودية الدولة؛ وذلك بعد منح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للسير باتجاه إقراره.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر قال: " إن قانون " إعدام الأسرى" كان بمثابة مقترح من المتطرف بن غفير؛ من أجل كسب الجمهور " الإسرائيلي" لصحاله؛ لافتاً ان القانون لا يعني بالضرورة أنه قد أُقرّ فعلاً؛ حيث أنه لم يقدّم إلى الكنيست "الإسرائيلي" .
ولا يعتقد أبو بكر أن يطبق هذا القانون الإجرامي، واصفاً بقوله أنهم يطبقونه على أرض الواقع، وليسوا بحاجة لإصدار تشريعات تعطيهم الضوء الأخضر لهذا الفعل.
ويرى أن الاحتلال كما يقال بحق المثل " بكذبوا الكذبة وبصدقوها" مشيراً أنهم يرون أنفسهم كما تدعي أوروبا وأمريكية أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتلقى الدعم على هذا الأساس، في الوقت الذي تُدعم بها أوكرانيا بالمليارات والعتاد العسكري، فـ أين الديمقراطية، بين الدعم الأوكراني والإعدام الميداني, استرسل متساءلاً.
وأشار إلى أن الأسرى داخل سجون الاحتلال أصدروا عِدة بيانات فيما يتعلق بقانون "إعدام الأسرى" مؤكدين أنهم لا يقصون ذلك الإقرار على اعتبار أنهم محكومون مدى الحياة؛ مؤكدين أنهم مستمرين بمقاومة الاحتلال حتى وهم داخل الزنازين، مستذكراً في حديثه عشرات الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيين؛ للحفاظ على ما حققوه خلال السنوات الماضية منذ عام 1967 حتى هذا اليوم.
وأكد لِـ وكالة " نبأ" أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين مستمرة في دعم الأسرى على نطاق محلي وإقليمي، مشيراً إلى أن الأسبوع المنصرم في زيارته لِـ مدينة" جدة" السعودية؛ بدعوى من منظمة حقوق الإنسان افتتح ملف الأسرى؛ الذي شكل النواة الرئيسية في الجلسة.
وعن مستقبل الأسرى داخل سجون الاحتلال، أضاف قائلاً، أن الأسرى لم يعيشوا حياة النعيم أبداً، منذ بدء الاعتقالات بحقّهم؛ ولا يوجد الجديد بعد محاولة إقرار هذا القانون؛ بل ستشهد ساحة الأسرى زيادة من الضغط عليهم.
وأوضح ضيف "نبأ" قوله بما يقصد بممسارسة الإعدام فعلاً, مستذكراً أحداثاُ واقعية، كالشهيد عبد القادر الفحم الذي استهشد إعداماً بعد سكب الاحتلال الإسرائيلي داخل " معدته" الملح المكثف أثناء إضرابه عن الطعام، وإدخال الحليب في رئته بدلاً من " معدته".
بالإضافة إلى إطلاق مدير إحدى سجانين الاحتلال النار على اثنين من الفلسطينيين داخل مكتبه؛ لرفضهم الاعتذار له، وصولاً إلى الأمراض المنتشرة التي تمثل الإهمال الكبير في أن يودي بحياة الفلسطيني للاستشهاد وكان آخرها الشهيد ناصر أبو حميد.
وأشار، إن هذه الاعدامات وغيرها تمثل بحقّ الأسرى، و و 233 شهيداً موجودون إلى اليوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية.