قررت حكومة حركة طالبان، تعليق دراسة الفتيات والنساء في جامعات أفغانستان حتى إشعار آخر.
ومن أوائل الدول التي عبرت عن صدمتها من القرار، كانت دولة قطر التي قالت إنها تشعر بخيبة أمل بعدما نجحت وساطتها في سحب القوات الأمريكية من البلاد بمفاوضات استمرت سنوات طويلة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، اليوم الأربعاء، أن هذه الممارسات السلبية سيكون لها بالغ الأثر على حقوق الإنسان والتنمية والاقتصاد في أفغانستان. وأضاف البيان: "وكدولة مسلمة تتمتع فيها المرأة بكافة حقوقها وعلى رأسها التعليم، تدعو دولة قطر، الحكومة الأفغانية المؤقتة، إلى مراجعة قرارها بما يتسق مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فيما يتعلق بحقوق المرأة".
وشدد البيان على موقف قطر الداعم لحصول الشعب الأفغاني بكافة أطيافه على جميع حقوقه وفي مقدمتها الحق في التعليم، كما جدد البيان، التزام دولة قطر العميق بالعمل مع شركائها الأفغان والشركاء الدوليين، لضمان تمتع جميع فئات الشعب الأفغاني من جميع الأعمار بحقهم في التعليم.
وكان المتحدث باسم وزارة التعليم العالي الأفغانية، ضياء الله الهاشمي، أكد لشبكة CNN، أن حكومة طالبان في أفغانستان أوقفت التعليم الجامعي لجميع الطالبات في البلاد. ونشرت وزارة التربية والتعليم خطابًا جاء فيه أن القرار اُتخذ في جلسة لمجلس الوزراء، وذكرت الرسالة أن الأمر سيصبح ساري المفعول على الفور.
وكانت قطر قد استضافت محادثات بين طالبان، والإدارة الأمريكية والحكومة الأفغانية السابقة، قبل استيلاء طالبان على أفغانستان العام الماضي. كما عملت البلاد كقاعدة مؤقتة لآلاف اللاجئين الذين غادروا أفغانستان بعد سيطرة طالبان وعودتها للحكم.