نبأ_رام الله_رنيم علوي
قبل ثلاثةِ أشهرٍ من اليوم طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدّورة فارس السلطة الفلسطينية بالعمل الجاد؛ لإنقاذ حياةالأسير الفلسطيني الشهيد ناصر أبو حميد، حتى باتت اليوم القوى الوطنية الفلسطينية والمؤسسات الرسمية تنعى خبر ترجّله إلى السماء، واصفة اياه “ ترجل فارس من فرسان فلسطين”.
فإلى أين وصلت مطالبة السلطة الفلسطينية بعد أن استشهد؟
السياسي عمر عساف نعى متأسفاً استشهاد الأسير ناصر حميد، وقال: “إن استشهاد ناصر يعيد طرح ملف كل الأسرى الأبطال وعلى حد الخصوص أبناء شعبنا الأسرى من داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى أسرى القدس والأطفال والمرضى، وذو الأحكام العالية إلى الواجهة الرئيسية”.
وأشار عساف إلى أن الاشكالية الأولى في ملف الأسرى تكمن في قبول السلطة الفلسطينية بعقد اتفاق اوسلو مع بقاء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.
ولفت إلى أن هذه الاتفاقيات أسست للقبول؛ في ربط ملف الأسرى بملف العملاء المتعاونين مع الاحتلال.
وأردف عساف، أن هذا ما دفع السلطة الفلسطينية للاستسلام إلى سياسية الاستجداء والمناشدة بتحسين ظروف أو غير ذلك فقط.
وأضاف، "في هذا السياق يأتي الفشل الذي يضاف إلى سلسلة مواقف غير معدودة من الفشل المتواصل للسلطة في كامل الملفات المطروحة، وملف الأسرى المرضى أحدهم؛ وذلك ليؤكد عجز السلطة عن قيادة شعبها للوصول إلى الخلاص.
وتساءل عساف، ألم يكن ممكناً التلويح بتعليق أو وقف التنسيق الأمني من أجل إطلاق سراح أبو حميد؟
يؤكد عساف أن حاجة الشعب تسعى إلى أن يمسك الموازين بيده، وإنهاء مهزلة مصادرة إرادته عبر اجراء انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى إعادة بناء “المنظمة”، وصولاً إلى انتخاب قيادة قادرة على التصدي للمهمات الوطنية والتحديات التي تفرضها حكومة الاحتلال التي وصفها بـ “الاجرامية”.
ومن الجدير ذكره، أنه بوجود الأسير الشهيد ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى (233) شهيداً منذ عام 1967، منهم (74) شهيداً ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وكان من بينهم هذا العام بالإضافة إلى الأسير ابو حميد، الأسيرة سعدية فرج الله التي اُستشهدت كذلك جراء الإهمال الطبي المتعمد.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال اليوم نحو 4700، من بينهم نحو (150) طفلًا، و(33) أسيرة