نبأ_ رام الله_ رنيم علوي
مع مونديال كأس العالم نسخة عام ٢٠٢٢، وبنكهة عربية مختلفة، عُكست الصورة العربية، ورسمت ألوان الوحدة بأعلام البلدان العربية، بعد أن أثبتت قطر تفوقها وكفاءتها في إدارة حدث كبير كهذا.
فكيف أثر ذلك التفاعل الموحد على القضية الفلسطينية!
يرى السياسي عمر عساف أن ما جرى في قطر هو بمثابة مفاجأة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى وجود التضامن الشعبي والوطني الفلسطيني، في محاولة لإثبات أن القضية ما زالت تمثل القضية العربية الأولى وأن طرحها مستمر في الشارع العربي.
وأضاف عساف، أنه رغم محاولات التطبيع والاتفاقيات الورقية؛ فإن الشعوب العربية أكدت رفضها للتطبيع، وكل وسائل الانحراف عن القضية الفلسطينية.
ويعتقد ضيف "نبأ"، أن مدى التضامن الذي انتقل بين الأمم ليصل إلى العالم مع القضية الفلسطينية، لُفظ من خلال الجماهير عندما وقفت في إحدى ملاعب المونديال تهتف باسم " فلسطين" وحريتها؛ ولفت أن هذا يشير إلى ضمائر الشعوب العربية التي اتخذت طريق اليقظة أكثر عما كان سابقا.
واسترسل، إن الشعب الفلسطيني لم يتوقف يوماً عن ثقته بالشعوب العربية الأخرى على الرغم من التوقيع على "اتفاقيات سلام" من بعض الدول مع الاحتلال؛ لافتاً بقوله أن رغم ذلك فالشعوب العربية رفضت هذا الطريق، وبالتالي فإن ما جرى في قطر عزز من تلك الثقة.
وتابع، أن بعض الشعوب تنظر للقضية الفلسطينية على أنها عادلة، ويُلحق بها ظلم مستمر؛ وبالتالي يردون لهذا الظلم أن ينتهي على اعتبار أنه من بقايا الاستعمار وجرائمه.
ونبه إلى أن على الساحة الفلسطينية أن تستخلص العبر من الإلتفاف الشعبي؛ وذلك من خلال قيام بعض المؤسسات الرسمية وغيرها ببناء علاقات عربية، والسير على قاعدة أن المصالح واحدة وما يصيب القضية الفلسطينية يصيب الغير.
ومن الجدير ذكره، أن كاتبة "إسرائيلية" علّقت على التضامن الفلسطيني والتهميش الإسرائيلي، قائلة: "لقد نجح اليمين الإسرائيلي على مدى سنوات طويلة جدا في أن يُنسي الجمهور الإسرائيلي الفلسطينيين، وفي المونديال جاءت الصدمة وتذكّر الجميع، بما فيه الإعلام الإسرائيلي، بأن الفلسطينيين لا يزالون هنا خلف الجدار، وفي قطر الكثير جدا من الناس الذين يركلون الكرات، لكن اتضح أن هناك من يركل الواقع المحرج في وجوهنا".