نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"في محاولة لتصنيفها ضمن قائمة سوداء"

سياسي لِـ "نبأ": (إسرائيل) فوق القانون بحماية "الفيتو الأمريكي"

نبأ-رام الله-رنيم علوي:

مع زيارة ممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، "فرجينيا غامبا"، إلى الأراضي المحتلة عام الـ 48، والضفة الغربية؛ للتحقيق في قتل الأطفال الفلسطنيين على يد قوات الاحتلال، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن اطلاع المسؤولة الأممية على أدلة لاستهداف أطفال خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية وضلوع أطفال في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ونقل النتائج التي ستتوصل إليها إلى الأمم المتحدة، كما ستدقق غامبا في إمكانية إدخال (إسرائيل) إلى القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال.

العمل الدبلوماسي يخضع لأهمية في المحافل الدولية

السياسي محمد هلسه قال إن العمل الدبلوماسي في المحافل الدولية يخضع له أهميته من خلال الدبلوماسية الفلسطينية عبر السفارات الفلسطينية.

وأردف هلسة، خلال مقابلة مع "نبأ"، أن العلاقات التي ترتبط بِـ " إسرائيل" في سطوة للمصالح السياسية، وأنه بناءً على المصحلة يبدأ التحرك، وهذا ما جرى في الأمم المتحدة في كثير من القرارات التي تناصر القضية الفلسطينية.

لكن هنا سؤال يطرح نفسه، ما موقف القيادة الفلسطينية من هذا التوجه بعد الزيارة التي كانت على خلفية شكوى قدمتها السلطة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي بأنها تستهدف الأطفال؟ وهل السلطة الفلسطينية ذاهبة في مساعٍ استراتيجية لملاحقة " إسرائيل" في المحافل الدولية؟

" فوق القانون"

أجاب نافياً بالقول إن السلطة الفلسطينية ليست لديها الإرادة للذهاب إلى المحافل الدولية لمقاضاة "إسرائيل"؛ وذلك لإدراك السلطة أن قدرتها في مثل هذا الطريق محدودة، تقف عند دفع "إسرائيل" بالعودة إلى المفاوضات طويلة الأمد.

وأضاف، "حين يتعلق الأمر بتنفيذ قرارات المحافل الدولية، فإن " إسرائيل" دولة فوق القانون؛ وذلك لأنها محمية بِـ "الفيتو" الأمريكي ومصالحها مع الغرب الأوروبي، وصولاً إلى علاقتها التطبيعية التي باتت تظهر مع بعض الدول العربية.

واستدل على أنه مجرد كلام، قول الولايات المتحدة الأمريكية في أنها ستحقق بمقتل الصحفية "شيرين أبو عاقلة"؛ وكان الرد الإسرائيلي "لا أحد سيحقق مع جنودنا"، وهذا بدوره يمثل العنوان العريض، وبالتالي هل " إسرائيل" ستسمح للمبعوثة بالتحقيق باستهداف الأطفال حيث تقودها إلى الالتزام بما يصدر عنها؟

وأكد ضيف "نبأ" أن "إسرائيل" لن تسمح بأن تصل المسألة إلى مستوى الطرح، وحيث وصفها بِـ "الخزعبلات" مشيراً أن الاحتلال يملك السطوة في المحافل الدولية.

ولفت هلسة، إلى أن "إسرائيل" تلتقي بالمبعوثة الأممية من منفذ العلاقات الدبلوماسية؛ وإن خرجت هذه الزيارة عن خارج المنعطف فإن دولة الاحتلال الوهمية ستسخدم أدواتها العالمية لدفن مثل تلك التقارير.

ومن جانبه، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أن " إسرائيل" موصومة بأنها "دولة" لا تستثني الأطفال من جرائمها سواء كانت في غزة بالعدوان، أو حتى الضفة من خلال الإعدامات التي تقوم بها.

ويعتقد منصور بخلاف هلسه، أن هذه الخطوة جيّدة، وإن تصاعدت من تشكيل إجراءات قانونية بحقّ "إسرائيل" حتى تصل لمرحلة الردع قبل "اغتيال" الأطفال.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تنظر إلى الأمم المتحدة وهيئة حقوق الإنسان بأنها معادية لها؛ وبالتالي هذا بدوره سيساهم في تشكيل صراع.

ومن الجدير ذكره، أن غامبا قد حذرت "إسرائيل" في تقرير سابق من أنه إذا لم تغير ممارساتها تجاه الأطفال الفلسطينيين، فإنها ستدرس إمكانية إدخال إسرائيل إلى القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال في تقرير العام المقبل.

وذكر موقع واي نت العبري، أن "إسرائيل" تتعامل مع زيارة غامبا بجدية وتولي أهمية كبيرة للموضوع، وستزعم أمامها أن إسرائيل تعمل بموجب القانون الدولي ويجب عدم إدخالها إلى القائمة السوداء. وفي هذا السياق، يعتزم مندوبو الاحتلال تقديم تقارير ومقاطع مصورة.

وكالة الصحافة الوطنية