نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

حواجز الضفة .. وسيلة الاحتلال لتطبيق خطة الضم

نبأ_رام الله_رنيم علوي

كحال كثير من المواطنين يشتكي المواطن "محمد الرمحي" من التضييقات العكسرية التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر حواجزها المنتشرة في منطقته الواقعة شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال الرمحي لوكالة "نبأ": إن ما يقوم به الاحتلال هو بمثابة ضغط نفسي على الفلسطيني لإرغامه بفعل ما لا يرغب به، وأن تبقينا قوات الاحتلال أمام حاجز " عوفرة" شمال شرق رام الله لمدة لا تقل عن 3 ساعات هذا بحد ذاته عمل يتلف الأعصاب".

وأضاف : "أنا كغيري من المواطنين نخرج لعملنا الساعة الـ 6 والنصف صباحاً ونعود في الـ 3 عصراً، نبقى على الحاجز للـ 6 مساءً، لنعود اليوم التالي على نفس النموذج، وتساءل قائلاً أين العدل في أن ابقى 3 ساعات بالطريق بينما المسافة بين عملي ومنزلي فقط 20 دقيقة؟.

وفي أثناء الحديث، قاطعنا مواطنٌ آخر متحدثاً لِمحمد، قائلاً له: " أنا بشوف نلف عن دير دبوان لو ضلينا كمان 3 ساعات ما رح نمرق".

ومن الجدير ذكره أن المسافة بين مستوطنة " عوفرة" إلتفافاً إلى ديرد بوان وصولاً إلى القرى التي تنبع بعد " عوفرة" تزيد عن الساعة تقريباَ.

وفي ذلك الوقت، قال الرمحي لمراسلة وكالة "نبأ" معتذراً أنه يرغب بالذهاب فوراً قبل أن تغلق قوات الاحتلال طريق " ديردبوان" وينقطع بهم السبيل في الطرقات.

المحلل السياسي فارس الصرفندي، يعتقد أن "إسرائيل" اليوم باتت أكثر تطرفاً وعنصرية، ويرى أن فيلم التضييق على الفلسطيني في زيادة مع تقدّم الأيام، مشيراً الى أن نتنياهو في مسعى لإثبات أنه الحامي لليمين المتطرف والحاضن له بمنحه ما يريد على حساب الفلسطيني".

وأضاف لِوكالة "نبأ"، أن الموجة القادمة حاملة معها قرارات ستأخذ منحى التضييقات على أراضي الضفة الغربية، وذلك وصولاً إلى انجاح خطة "ترامب" الصهيونية للتسوية بشكلٍ صامت غير علني.

وقال: " إن خطة الضم تحتاج إلى تضييق أكبر على الفلسطيني؛ لمنع تحوّل الموجة إلى انتفاضة فلسطينية".

مشيرأ أن الأوضاع الفلسطينية اليوم هي نموذج لما قبل الانتفاضة الأولى، ولا مجال للتحدث عن هندسة الانتفاضة بما يسعى له الاحتلال من تضييق؛ وذلك لأن المواطن الفلسطيني غير خانع لهذه التضييقات، والأمثلة الحية كثيرة، من بينهم عمليات اطلاق النار على مستوطنة "عوفرة" في الأواني الأخيرة، والتي كان آخرها " مجاهد حامد" الذى ارتقى شهيداً بعد أن استهدف المستوطنة 3 مرات.

ومن الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال منذ عدة أسابيع وهي تمارس عملية التضييق على الفلسطينيين في مناطق شرق رام الله بإغلاق مداخل الطرق من أمامه لساعاتٍ طويلة، إما بحواجز عسكرية أو أتربة اسمنتية.

 

 

وكالة الصحافة الوطنية