بيت جالا – خاصّ نبأ:

تفاجأ تسعة معلمين (6معلمات و3معلمين)، في مدرسة ذكور "وديع دعمس" بمدينة بيت جالا، صباح اليوم، بكتاب صادر عن مديرية التربية والتعليم يقضي بوقفهم عن العمل جماعياً.

وقالت المعلمة الموقوفة عن العمل نانسي أبو نعمة لـ"نبأ" إنّ المعلمين عبّروا عن رفضهم لصرف الحكومة 80% من الراتب منذ حوالي سنة، بالإضراب الجزئي يومي الأربعاء والخميس الماضييْن، وعوقبوا على ذلك بقرار الوقف عن العمل. 

وبيّنت في حديثها أن المعلمين الموقوفين عن العمل، تفاجؤوا بالقرار، لدى وصولهم المدرسة صباح اليوم، مبينةً أنّ القرار دخل حيّز التنفيذ منذ تاريخ صدوره.
وأشارت إلى أنّ نائب مدير التربية والتعليم في بيت لحم أ.بسام جبر، اتصل بمدير المدرسة وابلغه أنّه إذا عاد المعلمون والمعلمات للدوام، فسيتم سحب كتاب الوقف عن العمل.

وقالت "أبونعمة" إنّ ذلك مرفوض بالنسبة للمعلمين والمعلمات الموقوفين، مطالبةً بكتاب يوضح تبريراً للكتاب الأول، ولماذا تمّ التوقيف أصلاً. 
واستغربت الطريقة التي تم فيها تسليمهم قرار الوقف عن العمل، مشيرةً إلى أنّه كان من المفترض ووفقاً للقانون أن يكون هناك تدرج في التعامل مع المعلمين، بدءاً من لفت النظر، ثم تشكيل لجنة تحقيق، وأخيراً الوصول إلى قرار في القضية.

وقالت إنّ المعلمين الموقوفين عن العمل، سيتوجهوا لبيوتهم، من ثم سيطلبوا استشارة قانونية من مختصين، حول ما حدث معهم.
ومنذ عدة أشهر تصرف الحكومة الفلسطينية رواتب الموظفين العمومين لديها، بنسبة 80%، بسبب ما تقول إنها أزمة مالية تعيشها، في ظلّ الاقتطاعات التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أموال المقاصة.

وأعلنت وزارة المالية، منتصف الأسبوع الماضي، عن صرف رواتب الموظفين العموميين عن شهر تشرين الثاني، بنسبة 80% لجميع الموظفين، وبحد أدناه 2000 شيقل. 

وأضافت أنه سيتم سداد 5% من مبلغ مستحقات الرواتب القائمة حتى تاريخ 30/11/2022

 وأكدت أن بقية المستحقات هي ذمة لصالح الموظفين، وسيتم صرفها عندما تسمح الإمكانيات المالية بذلك.