نابلس – خاصّ نبأ:

فاجأت مجموعة "عرين الأسود"، الجميع، عصر الجمعة، بعرضٍ عسكريّ مهيب يلاحظ فيه التنظيم العالي والتمويه، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، لتأبين قائدها العام وديع الحوح وكوكبة من شهداء المجموعة.

وجاء ظهور مقاتلي "عرين الأسود"، هذه المرّة لينفي كل المزاعم العبرية مؤخراً، والتي تحدثت عن أنّ المجموعة انتهت باغتيال عدد من قادتها، واعتقال آخرين من مقاتليها، ولتؤكد بهذا الإستعراض أن مقاوميها بخير وازدادوا عدداً وعتاداً .

ويبدو أنّ المجموعة المقاوِمة، قد نجحت في خداع الاحتلال الاسرائيليّ، حينما أعلنت في بيان لها قبل يومين، إلغاء أي فعالية كانت مقررة من قبل "عرين الأسود" لتأبين شهداء العرين وشهداء المقاومة اليوم الجمعة "وذلك لغايات أمنية بحتة مع ترحيبنا بأي مهرجان تأبيني يقيمه أي فصيل فكلهم أخوتنا" .كما جاء في بيان العرين 

وأصدرت مجموعة "عرين الأسود" في تمام العاشرة من مساء الجمعة، بياناً جديداً، أشارت فيه إلى العرض العسكري الذي نظمته في نابلس، وقالت: "ما مسير اليوم إلا جزءا بسيطا مما لدينا  والله ما اردنا فيه علوا ولا كبرياء إنما اردنا نطمئن أبناء شعبنا على عرينهم ونوجه بهذا المسير رسالة لشعب الكيان بأن جيشكم يكذب عليكم ويجركم إلى الهاوية بإذن الله".

وقالت المجموعة: "نقول للمحتل نحن في مجموعة عرين الأسود ننتظر منك الخطأ الذي سيكلفك الكثير بإذن الله نقول لك أوهمت نفسك أنك تستطيع انهاء المقاومه وأوهمت شعبك بأمن كاذب  وأنت تعلم تماما ما نقول ونقول لك مزيدا من القتل ومزيدا من الإجرام الذي سيرتد عليك بإذن الله".

وأعلنت "عرين الأسود" عن تنفيذ مقاتليها، عمليتيْ إطلاق نار الجمعة، تجاه حاجز حوارة وحاجز بيت فوريك الاحتلالي جنوب نابلس.

وحظي الظهور الجديد والعرض العسكري الذي نظمته "عرين الأسود" بتفاعلٍ واسعٍ بين النشطاء والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعيّ، والذين أجمعوا على أنّ هذا الظهور فيه تأكيد على وهم من يظنّ أن العرين قد انتهى، وأنّه فكرة انطلقت وتجذّرت، والتفّ الشعب حولها بشكلٍ غير مسبوق. حسب رأيهم 

وفي هذا السياق، قال الناشط "يحيى" عبر تويتر: "مين إلّي قال إنتهى، عُمر العَرين ما يموت . خاب وخَسر مَن ظَنّ أنّ هذه الظاهرة المُشتبكة الوطنية قد ضَعُفت أو إنتهت، يَستشهد قائد ويَخلفه مئة قائد .. فلسطين ولّادة".

وكتب المغرّد "أحمد": "واهمٌ من يظن أن العرين ينتهي وواهم كل من يعتقد أن نارنا هدأت، بركانٌ يغلي ولله الحمد".

بينما غرّد رضوان الأخرس: "في تطور لافت.. مقاتلي مجموعة عرين الأسود يظهرون اليوم بعرض عسكري مهيب في مدينة نابلس بعد أشهر من المواجهات والمعارك التي خاضوها ضد الاحتلال، وظن فيها المحتل أنه هزمهم وأوشك أن يقضي عليهم".

وأعاد المغرد "رجب" اقتباساً من بيانٍ سابق للعرين جاء فيه: "واهمٌ من يَظن أن العَرين ينتهي ، ثم واهمٌ من يَظن أن لديه معلومات أصلاً عن مجموعة عَرينُ الأُسُود".

وقال الصحفي معاذ حامد معلقا: "نابلس من جديد، بعد انخفاض الزخم الإعلامي بعد اغتيال أبرز قادتها.. تظهر مجموعات عرين الأسود في البلدة القديمة في نابلس، في عرض عسكري سريع.. يلاحظ فيه التنظيم العالي، خصوصا التمويه..".

وكتب :"في أحدث ظهور لمقاتلي العرين وفي نابلس. لا أحد وجهه مكشوف، فهذا وعيٌ، وعزيمة على الإستمرار. والله إنها لمشية يحبها الله ورسوله، تغيظ أعداء الله ومنافقي المدينة. حفظ الله العرين وأسوده".

وخلال العرض العسكري المهيب في نابلس، والذي شارك فيه عشرات المقاتلين ألقى أحد مقاتلي مجموعة عرين الأسود بيانا شديد اللهجة  أكد  فيه أنّ المجموعة "لا زالت صامدة رغم الجراح والخذلان وأن من يظن أنها قد انتهت فهو واهم".
وأضاف: “نقول لكل من يظن أن العرين قد انتهى أنكم واهمون، فالعرين لا زال صامدا رغم الجراح والخذلان، وأننا ندرس ونتعلم ونأخذ العبر ونغير الاستراتيجيات والتكتيك ونفاجئ العدو في ساحات المعارك”.

وشدد البيان على أن انتماء عرين الأسود لفلسطين وأنها تؤمن بوحدة الدم والنضال ووحدة البنادق، وأن بوصلتها فلسطين والقدس وانتماؤها لله والوطن.

وأضاف أن العرين يضم أبناء فصائل المقاومة جميعها، مشيرا إلى أن الشهيد الحوح قدم الغالي والنفيس لله والوطن، واحتضن في حوش العطعوط جميع أطياف المقاومة.

كما استذكر البيان الذي ألقاه أحد مقاتلي مجموعة عرين الأسود وسط كوكبة من رفاقه المسلحين، شهداء العرين تامر الكيلاني قائد وحدة الاستشهاديين، وحمدي القيّم مسؤول وحدة التصنيع، وسائد الكوني أحد مقاتلي النخبة، ومحمد حرز الله، ومشعل البغدادي، وفاروق سلامة.