نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أكد ضرورة تفعيل قيادة المقاومة الشعبية

عضو ثوري فتح تيسير نصرالله لـ "نبأ": سيعقد المؤتمر الثامن للحركة في النصف الأول من 2023

نبأ-شوق منصور-نابلس:

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله، إن اجتماع المجلس الثوري كان عبارة عن الدورة العاشرة التي انتخبت في عام 2016 في المؤتمر السابع لحركة فتح، وكانت هذه الدورة مهمة كونها تناقش عقد المؤتمر الثامن للحركة الذي أصبح استحقاقا تنظيميا بعد مرور أكثر من خمس سنوات على انتخابات المؤتمر السابق.

وأضاف نصر الله في مقابلة مع "نبأ"، "خلال الاجتماع تم الاتفاق على عقد المؤتمر الثامن للحركة في النصف الأول من عام 2023، بالإضافة إلى أنه جرى مناقشة الملفات الموجود على طاولة المجلس الثوري، وهي عبارة عن ثلاثة أوراق، إحداها تتعلق بالملف التنظيمي وضرورة لملمة صفوف الحركة والثانية تناقش الملف الوطني والذي تضمن علاقة الحركة بفصائل العمل الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وتابع نصر الله حديثه، أن الورقة الثالثة كانت تتعلق بالموضوع السياسي وعلاقة السلطة مع (إسرائيل) وما هو العمل أمام الحكومة اليمنية القادمة في ظل عدم وجود أي مبادرة من الإدارة الامريكية للسلام بل تواصل دعمها للاحتلال، وتم تقييم علاقات حركة فتح مع الدول العربية والمنظمات الدولية.

وأوضح نصر الله أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة ما بين المركزية والثوري لوضع آليات تنفيذ القرارات السابقة للمجلس الثوري خلال فترة تمتد لشهر ونصف من الآن، وبعدها يتم دعوة المجلس من جديد للمصادقة على آليات التنفيذ التي وضعتها اللجنة.

وأشار نصر الله إلى أن عنوان الدورة كان "مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني"، وتم أخذ مساحة كبيرة أثناء النقاش بتفعيل المقاومة الشعبية وفق قرارات الشرعية الدولية، وضرورة أن يكون هناك عمل مقاوم لردع هؤلاء المستوطنين الذين لا ينفع معهم العمل السلمي.

وتابع: "جرى الحديث عن تشكيل لجان الحراسة لحماية القرى المهددة بالاستيطان واستمرار دعم هذه القرى من أجل مواصلة صمودها".

وشدد على أن المتطرف "بن غفير" لن يخيف الشعب الفلسطيني فقد مر علينا شخصيات بهذه المستوى وأكثر من ذلك، لذلك ما سيقوم به سوف يرتد عليه، لأن الشعب الفلسطيني وحركة فتح وأي فصيل حر وشريف لن يقبل أن تنتهك حرماتنا ومقدساتنا من قبل هذه المتطرف، لذلك سوف يكون هناك رد في حال واصل جرائمه، والمقاومة قادرة على إيقاع خسائر وضربات بهذا المحتل لحين انسحابه من الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار إلى أن الرئيس تحدث في كلمته بأن جميع حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة ارتكبت جرائم بحق الشعب الفلسطيني ولا حكومة كانت نظيفة من الدم الفلسطيني وبالتالي سوف نتعامل وفق ما تقوم به هذه الحكومة، وفي ظل خارطة الطريق أن يتم مواصلة الضغط على المجتمع الدولي لإدانة جرائم هذه الحكومة، والتي سوف تكون خطر على السلم الإقليمي نتيجة الاندفاع الإجرامي الموجود لديها.

وأضاف نصر الله، "أن الأمريكان كان لهم دور في انعدام خيار "حل الدولتين" والذي فشل فشلاً ذريعاَ وهم الآن يعترفون بذلك لذا فإن كانوا لا يريدون حل الدولتين فهناك قرارات دولية ومنها قرار 191 قرار التقسيم ويتم الاعتراف بدولة فلسطين كما اعترفوا بالدولة اليهودية وقرار 194 عودة اللاجئين".

وأكد على ضرورة تفعيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، التي تتضمن الأمناء العامين للفصائل العمل الوطني وكذلك هيئة مقاومة الجدار، كونه أمر هام، ووضع الخطة لحماية القري من المستوطنين واعتداءاتهم الليلة، والمواقع التي يحدث فيها فعاليات أسبوعية ضرورة تفعيلها من قبل الفصائل وأهالي القرى، فنحن بحاجة لموقف من فصائل العمل الوطني.

وبين نصر الله أن فتح ترفض سياسة الضم والكانتونات كدولة دون غزة، فكل هذه الحلول مرفوضة وحركة فتح تؤمن بإقامة الدول المستقلة وتحقيق حق العودة للاجئين، لذلك أي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني ستكون مرفوضة، وستعمل حركة فتح عبر مسيرتها على إفشال كل هذه الأطروحات، وكثير منها بالأصل فشل بالسابق.

وأكد نصر الله على أننا بحاجة لاستراتيجية جديدة ومؤتمر دولي ليعلن للعالم نفسه ما تطرحه (إسرائيل) من عمليات ضم ووقف العمل بالاتفاقيات التي وقعتها مع المنظمة.

وكالة الصحافة الوطنية