نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

احتفالية وأنشطة تثقيفية وبيئية لمناسبة يوم الطفل العالمي في طوباس

نبأ-طوباس:

شارك طلاب من محافظة طوباس، اليوم الأربعاء، في احتفالية ونفذوا أنشطة تثقيفية وبيئية تحت شعار "أبطال المناخ" بمناسبة يوم الطفل العالمي، وذلك في محطة التنقية في قرية تياسير شرق طوباس.

وتمت الفعالية بحضور محافظ طوباس، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، واليونيسيف، والقنصلية البريطانية، والكومنويلث الأجنبي، ومجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب والصرف الصحي في طوباس، ووزارة التربية والتعليم.

وأكد نائب رئيس مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب والصرف الصحي في طوباس جابر جابر، أن هذه المحطة ما كانت لولا دعم السلطة الفلسطينية ومجلس الوزراء وسلطة المياه وشركاء من الاتحاد الأوروبي الذين كان لهم الفضل الكبير في دعم المشروع.

وأوضح أن هذا المشروع له دور كبير في حل المشاكل البيئية في المنطقة، وهو عبارة عن نظام متكامل للصرف الصحي، ويضم شبكات تجميع المياه العادمة، ومحطات تنقية، بالإضافة إلى شبكات إعادة الاستخدام.

وأضاف أن هذه المياه المعالجة أصبحت مصدرا أساسيا لري المزروعات في المناطق المجاورة لمحطة التنقية، والتي كانت تعتمد على مياه الأمطار فقط.

ونوه جابر إلى أن هذه المحطة تعمل بربع طاقتها الاستيعابية، حيث يتم حاليا معالجة ألف متر مكعب من مياه الصرف يوميا، بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية أربعة آلاف متر مكعب، داعيا المؤسسات الداعمة للعمل على تمويل إضافي لإنشاء شبكات تجميع في المناطق التي يمكن ربطها بالمحطة لمعالجتها والاستفادة منها للزراعة.

بدوره، شكر محافظ طوباس يونس العاصي اليونيسيف والاتحاد الأوروبي ومكتب الكومنويلث الأجنبي، مثمنا جهودهم في إقامة مشاريع تطويرية في مجال الحفاظ على البيئة والمناخ.

كما تطرق لانتهاكات الاحتلال بحق البيئة الفلسطينية ومن هذه المظاهر قطع وتدمير الأشجار.

من جهتها، أشارت ممثلة الأمم المتحدة في فلسطين لين هيستينج إلى أن هذه الفعالية تأتي بمناسبة يوم الطفل العالمي وللاحتفال بحقوق الأطفال حول العالم.

وأشارت إلى معاهدة حقوق الطفل التي أقرتها ١٩٦ دولة حول العالم، وأهم الحقوق التي تكفلها ومنها الحق في اللعب والتعليم والحماية، مشيرة إلى أن نسبة الأطفال من مجتمعات في العالم تبلغ ٣٠%، ولكن في فلسطين تبلغ نسبتهم ٤٥%.

كما أشارت ماريا فيلاسكو من الاتحاد الأوروبي، إلى أن هذا النشاط يهدف لعمل أنشطة ترفيهية وتثقيفية للأطفال، مشيرة إلى أن من ضمن أهداف إنشاء محطة التنقية إيجاد مكان ليجتمع فيه الطلاب وينفذوا أنشطة تعليمية وتثقيفية.

وأضافت أن العام الحالي شهد الكثير من عمليات اعتقال وقتل الأطفال وهدم للمدارس، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يهدف لأن يكون مع الأطفال ويدعمهم، وشكرت اليونيسيف على تنظيم هذا النشاط.

من جهته، أكد مدير المشاريع في القنصلية البريطانية في القدس أن القنصلية البريطانية تسعى لمستقبل أفضل للأطفال في فلسطين، منوها إلى أن من أهداف هذه الفعالية التثقيف في مجال الحفاظ على البيئة والمناخ.

وأضاف: "نحن سعيدون بالشراكة مع اليونيسيف من أجل مستقبل بيئي أكثر أمانا"، مشيرا إلى أن "الأطفال والكبار يجب أن يؤدوا دورهم فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة والمناخ، فلكل شخص دوره في مكافحة التغيرات المناخية من خلال ممارساته اليومية، من خلال تقليل استخدام البلاستيك وترشيد استهلاك المياه، ونحن بدورنا نوفر منشآت لمساعدتكم، ومن ضمنها هذه المحطة التي تؤدي دورا تثقيفيا تعليميا إلى جانب دورها البيئي".

كما تطرق صادق الخضور الوكيل المساعد للشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم إلى أهم انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين وأهمها الحق بالتعليم من خلال استهداف المدارس، كما أشار إلى الانتهاكات بحق البيئة من خلال تدمير وقطع الأشجار.

ونوه إلى أن وزارة التربية والتعليم تعزز قيم البيئة والمناخ والحفاظ عليهما لدى الطلاب، وتنفذ عدة برامج من أجل ذلك، من خلال إطلاق رحلات مدرسية مع مسارات بيئية لجعل البيئة والتزاماتها جزء من ثقافة الطلاب.

كما رحبت ممثلة اليونيسيف في فلسطين لوتشيا ايليمي بالطلاب والأطفال وبجميع المشاركين في النشاط.

وشكرت محافظة طوباس ووزارة التربية والتعليم وكافة المؤسسات المشاركة والتي تعتبر شريكا أساسيا لليونيسيف في برامجها وفعالياتها بما يتعلق بحقوق الأطفال.

وخلال الفعالية تم تنظيم عدة أنشطة ترفيهية وتثقيفية للطلاب حول البيئة والمناخ، بالإضافة لزراعة الأشجار في المنطقة المحيطة بمحطة التنقية.

وكالة الصحافة الوطنية