نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"دليل مناهضة تزويج الطفلات" يثير غضب أولياء الأمور بالضفة .. على ماذا يحتوي؟! 

بيت لحم – خاصّ نبأ:

أثار إدخال وزارة التربية والتعليم "دليل مناهضة تزويج الطفلات"، إلى المدارس، وتدريسه للطلبة والطالبات، غضب أولياء الأمور، الذين عبّروا عن رفضهم لمحتويات الدليل التي تتناقض وتعاليم الإسلام، معتبرين أنّها تبث أفكاراً منحرفة في عقول الناشئة.

وعلى إثر ذلك، نظّم الأهالي وأولياء الأمور وممثلون عن العشائر، زيارات لمديريات التربية والتعليم، لإعلان موقفهم الرافض قطعياً، لتعليم أبنائهم دليل "مناهضة تزويج الطفلات"، ووضع حد لما يعتبروه إفساداً ممنهجاً للطلبة والطالبات.

ويتكون الدليل من 166 صفحة، يتم اعطاؤه على مدى 40 جلسة لجميع الطلبة والطالبات، من الصف السابع إلى الصف الحادي عشر، وكل صف يمنح 8 جلسات تتضمن نشاطات مختلفة، ودراما، وعرض فيديوهات تقدم افكاراً سلبية.

وقال الناشط المجتمعي محمد عايش لوكالة "نبأ" إنّ الدليل المذكور،  يعمل على اقناع الطلبة أنهم "ضحايا حظوظ" وبإمكانهم تغيير دينهم وجنسهم وغير ذلك، وبالتالي خلق حالة من التمرد على الله، ثم تصوير الاب والأم على أنهما مصدر ازعاج وظلم ويقيدان ابناءها، ويجب ان يكون لدى الطفل قرار مستقل عن والديه.

وأوضح أنّه بعد التأسيس لهذه الأفكار، يبدأ الطلبة في الصفوف اللاحقة بالتمرد على المجتمع من ناحية اقناع الفتاة أن جسدها ملكها وهي حرّة فيه، وغيرها من مفاهيم تؤدي بالإنسان الى الانعتاق من كل القيم والمعتقدات والأخلاق، وبالتالي نتحول الى مجتمع غربي بما فيه من أفكار فاسدة. 

وشدد على أنّ الدليل "يحتوي في ثناياه الكثير من الأمور التي تؤدي الى الفتنة في المجتمع الفلسطيني، ما بين الطلبة وأولياء الأمور، وفيه تحشيد للطلبة والناشئة ضد الله تعالى، وخلق حالة تنافر في المجتمع". 

وقال إن خطوات عديدة قام بها الأهالي تمثلت في زيارة المدارس ولقاء المرشدين والمرشدات، إضافة لزيارة مديريات التربية والتعليم للتعبير عن رفض الدليل وسحبه من المدارس.

وأكد أنّه خلال الزيارات التي نظمت لمديريات التربية والتعليم، وقفت الأخيرةُ عاجزةً عن الرد، ما يوحي بأن الأمر مدبّر من  الوزارة وبالتالي هم في موقع التنفيذ، لكننا رفضنا منهم هذا الموقف، وطالبناهم بأن يكونوا في موقع مؤثر وفاعل كونهم مؤتمنون، أو أن يعلنوا أنهم غير قادرين على ذلك.كما قال 

وأضاف: "ننتظر أن تقوم وزارة التربية والتعليم بإلغاء أي نشاط من شأنه أن يدخل مفاهيم غربية مفسدة إلى المجتمع الفلسطيني". 

من جانبه، قال عميد الإصلاح في بيت لحم الشيخ عمر جدوع زواهرة، خلال زيارة وفد من العشائر وأولياء الأمور إلى مديرية التربية والتعليم في بيت لحم إنّه "من الغريب أن يقوم وزير التربية والتعليم بتدريس دليل (مناهضة تزويج الطفلات)، الصادر عن مؤسسات نسوية موجودة في فلسطين ومرخصة من قبل السلطة الفلسطينية".

واعتبر "زواهرة" أنّ وزير التربية والتعليم شريك للمؤسسات النسوية "الخبيثة" في ضرب أحكام الإسلام.

وقال: "محتوى الدليل فيه من الفساد والافساد ما لم نره قط، ففيه نشر للفجور والفسوق، وفيه دعوة للطلاب للردة، وضرب العلاقة الأبوية والمسؤولية الاسرية".

وقال إن الأفكار الواردة في الدليل "خطرة جداً على المجتمع ولن نقبل بها، ومجتمعنا لم يتعود على هذه البذاءات، ولا يمكن القبول بهذا العبث وهذه السموم التي تزرع في عقول أبناءنا". 

وختم بالقول إنّ رسالتنا واضحة لوزير التربية والتعليم، والسلطة، على "أننا لن نسكت على هذه الأفكار التي يراد من خلالها تبديل أحكام الإسلام، ومطلبنا سحب الكتاب وعدم ادخال مثله أو ما فيه من أفكار الى المدارس ".

وحاولت "نبأ" التواصل مع وزارة التربية والتعليم لأخذ تعقيبها على الموضوع لكن لم يتسنَ ذلك حتّى الآن .

وكالة الصحافة الوطنية