نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تجدد عزله لأربع أشهر

الأسير مناصرة .. بين طفولة سُلبت وشباب يقضمه العزل الانفرادي

القدس-نبأ-شوق منصور:

رُغمَ حرمانه من عيش طفولته كسائر أقرانه ورُغمَ وضعه الصحيِّ والنفسي الحرج، لا زال الاحتلال يُصرُّ على إيذاء وعزل الطفل أحمد مناصرة الذي دخل مرحلة شبابه معزولاً بزنزانةٍ انفراديةٍ وهو بأشد الحالات النفسية سوءاً، كيف لا وهو ممنوع من زيارة عائلته أو حتى احتضان والدته وسماع صوتها ومن العلاج العاجل حيثُ قامت المحكمة بتمديد سجنه أربعة شهور إضافية.

والد الأسير أحمد  مناصرة يقول إن العائلة كانت متفائلة  خلال آخر محكمة عقدت لأحمد التي كانت منذ عدة أيام بأن يتم إخراجه من العزل الانفرادي، ولكن محكمة الاحتلال قامت بتجديد العزل له لمدة أربع شهور، وبهذا يكون أمضى نجلي سنة واربع شهور في العزل الانفرادي

وأضاف مناصرة في مقابلة مع "نبأ"،  نحن كعائلة أحمد مستاءون من هذا القرار الظالم، فوضعه الصحي والنفسي صعب ويزداد صعوبة كلما بقية بالعزل الانفرادي، اليوم أحمد يتحدث مع الجدران ومع القضبان ومع نفسه وهذا يعني تدهور لصحته العقلية، والنفسية والصحية.

وطالب مناصرة بضرورة الإفراج عن نجله كي يتم معالجته نفسياً وجسدياً بين عائلته، فأحمد دخل السجن سالماً لا يشكو من أي مرض، ولكن بسبب السجن والتحقيقات القاسية وتحميله فوق طاقته أثر عليه وجعله يعاني من أزمة نفسية، فعندما اعتقل كان طفلاً لا يتجاوز 13 عاماً،

وأشار مناصرة إلى أن عزل أحمد عدة مرات يدل على سياسة الاحتلال وإمعانه في قهر الأطفال الفلسطينين، فالاحتلال قضى على طفولة أحمد، فبدلاً من ان يقضيها  في المدرسة وبين عائلته قضاها بين قضبان السجن والعزل الانفرادي.

وأكد مناصرة على أنهم كعائلة للاسير مناصرة يرحبون بجميع الحملات المساندة لاحمد، فهذه الحملات كان لها تأثير عليهم كعائله وعلى أحمد، من ناحية رفع معنوياتهم هم وأحمد، ومن جهة أخرى اخبار العالم وإطلاعه على جرائم الاحتلال بحق الأطفال وكيف يعتقلهم ويعزلهم وينكل بهم، فهذا كله مخالف للقانون الدولي.

من جانبه قال محامي الأسير مناصرة خالد زبارقة: إن قرار تجديد العزل الانفرادي للأسير مناصرة هو قرار تعسفي، وهو يأتي في سياق التعذيب النفسي المحرم قانونياً حسب القانون الدولي، وهو نوع من أنواع الإمعان في  التضييق على الأسرى وخاصة الأطفال منهم.

وأكد زبارقة في مقابلة مع "نبأ": أن هذا العزل الانفرادي سوف يؤدي بدون أدنى شك إلى اضطرابات نفسية عند الأسير مناصرة لا تحمد عقباها، وسوف تشكل خطورة على حياته.

وبحسب زبارقة فإن الاحتلال يبرر عزل مناصرة أنه مريض نفسياً وبالتالي هو يشكل خطورة على الأسرى، وهم وضعوه تحت المراقبة، ولكن الاحتلال يتجاهل أن العزل الانفرادي هو أحد العوامل التي تودي لتردي وضعه النفسي والعقلي.

وطالب زبارقة العالم الحر بأن لا يقبل بالظلم الذي يقع على الأسير مناصرة ويجب الضغط الفوري على الاحتلال من أجل الإفراج عنه، لأن محاكمة مناصرة تعتبر جريمة بحق الطفولة وبحق الإنسانية.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أحمد وهو بعمر 13 عامًا بعد دهسه وتعرضه للضرب على أيدي مستوطنين.

ويعاني أحمد من اضطرابات نفسية وإصابته بتورم دموي يسبب له صداعًا شديدًا وآلامًا حادة.

وحُرم أحمد من مقابلة ذويه مرات عديدة، وحتى عندما يسمح له بمقابلتهم يكون اللقاء من وراء الزجاج ولوقت قصير.

وكالة الصحافة الوطنية