نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

القيادة الفلسطينية اصبحت فاقدة لموقعها السياسي والقيادي

الهدمي لِنبأ: طموحات الشعب الفلسطيني لن تتحقق إلا بالمقاومة

رام الله – نبأ – رنيم علوي

أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أن ما يقوم به الشباب الثائر في مدينة القدس وفي كافة مدن الضفة الغربية المحتلة هو رد فعل رد طبيعي في وجه الظلم الذي يتعرض له شعبهم، مشيراً الى أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد في الآونة الأخيرة من وتيرة اعتداءاته بحق حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها قداسة المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر أيقونة الشعب الفلسطيني؛ الذي يرى أنه سبب ثبات الفلسطيني بأرضه، وكانت رد الفعل بالمرصاد حيث أصبح الاحتلال أمام معضلة كبيرة لا يعي فيها أين سيصل "

وأشار الهدمي في مقابلة خاصة مع "نبأ" إلى أن الاحتلال حرص على التقليل من مفعول قانون نيوتن حول طبيعة رد الفعل المساوي في القوة المضاد في الاتجاه في داخل المجتمع الفلسطيني؛ بحيث أبعد أشكال القيادة التي من الممكن أن تنظم ردود أفعال الشارع الفلسطيني بشكل يجعلها تصبح باتجاه هدفٍ محدد؛ وبالتالي فإن الاحتلال ساهم في ابعادها كمت واعتقل جزءاً منها حتى جعلت المجتمع الفلسطيني مجتمع عشوائي منقسم.

وأضاف الهدمي أن القيادة الفلسطينية اصبحت فاقدة لموقعها السياسي والقيادي، بصفتها أنها لا تمثل طموحات الشعب الفلسطيني، وهذا ما حرص عليه الاحتلال؛ إلا أن أبناء الشعب الفلسطيني رغم محاولات الاحتلال متمسك بالعقائدية، على اعتبار أن الديار الدينية ليست كغيرها فهي فلسطين المباركة.

وأشار ضيف " نبأ" أنه عندما ازدادت وتيرة اعتداءات الاحتلال بالتهديد والتبجح، والمغالة بالتحدي الفلسطيني، والوصول إلى مسيرة الأعلام والاعتداءات على المصلين وشن اقتحامات تنتهي باستشهاد واعتقالات في شمال الضفة الغربية، حتى التعدي على قلعة القدس في باب الخليل؛ كل هذه التحديات أشعلت النار الفلسطينية وانشأت رد فعل متصاعد.

وأشار أن هذه الردود من الأفعال الفلسطينية تشكّل رادعاً، لإشفاء صدور قومٍ مؤمنين، الشعب الفلسطيني اليوم مجمع على دعم المقاومة والوقوف بجانبها، على اعتبار أنها حقاً تُعيد أمجاد الشعب.

واستذكر موقف أهالي مدينة نابلس عندما تم محاصرتها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب كتيبة" عرين الأسود"، إذ شكّل مواطني المدينة ذراعاً حامياُ لتلك الكتيبة واظهروا شعاراً " بِـ المال ولا بالعيال" وبالتالي هذا يعبر على أن طموحات الشعب الفلسطيني لن تتحقق إلا عن طريق المقاومة؛ لأن الاحتلال قد تعدى كل الخطوط الحمراء.

ويفسر أن محاولة إخفاء قانون "نيوتن" هو ما يقود إلى تصاعد العمليات الفلسطينية، مشيراً أنها مستمرة بالتصاعد حتى لو تراجعت سلطات الاحتلال، وأكد أن الاحتلال اليوم أمام معضلة كبيرة لا يعي فيها أين سيصل.

وأشار الهدمي الى أن كل شيء قد تبدَّل في عامٍ وستة أشهر فقط، ففي مايو (أيار) 2021، شكلت معركة "سيف القدس" بين الفلسطينيين و"إسرائيل" نقطة تحوّل لمصلحة المقاومة وتيارها، وأن ارتداداتها كانت مدوّية في "إسرائيل" على المستويين الرسمي والشعبي، والتي شكلت النقطة الفاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني.

وأوضح الهدمي أن المعركةٌ قدَّم فيها الفلسطينيون كثيرًا من الشهداء والجرحى والتضحيات، ولكنَّها أعادت ربما للعرب جميعا وحدتهم الشعورية وأحقيَّتهم في أن يحلموا من جديد، بعد ما مُنيت به ثوراتهم في السنوات العشر السابقة من خسائر فادحة، حتى ظهرت كتائب المقاومة المسلحة في الضفة الغربية كجنين ونابلس وباتت العلميات الفدائية تصل إلى حد العبوات الناسفة.

يذكر أن الفلسطينيون قد استفاقوا نهاية الأسبوع الماضي على خبر غاب عن العاصمة المحتلة منذ عام 2016، عندما استشهد الشاب عبد الحميد أبو سرور من مدينة بيت لحم بعد زراعته عبوة ناسفة انفجرت داخل حافلة إسرائيلية وأدت لوقوع 21 إصابة بعضها بحالة خطيرة.

كما أسفر انفجار عبوة ناسفة تم وضعها على دراجة كهربائية داخل محطة، عن مقتل إسرائيلي وجرح 18 آخرين بجروح متفاوتة، حيث أعاد الخبر لأذهان الفلسطينيين أيضا عملية تفجير حافلة إسرائيلية في محطة للحافلات غربي القدس أدين بها الشاب المقدسي إسحاق عرفة في مارس/آذار عام 2011، وأدت بعد سنوات لمقتل امرأة أصيبت في العملية التي أسفرت عن جرح 67 إسرائيليا.

 

وكالة الصحافة الوطنية