نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

دعوات لأهالي الداخل المحتل بدعم صمود جنين وحمايتها من العقاب الجماعي

جنين – نبأ – علا مرشود

سلمت الأجهزة الأمنية في مدينة جنين الليلة الماضية جثمان الدرزي تيران فرو الذي قضى في حادث سير قرب الجامعة الأمريكية في جنين بعد احتجازه من قبل مقاومين، للمطالبة بالإفراج عن الجثامين المحتجزة للفلسطينيين لدى الاحتلال.

وكان قد أعلن الاحتلال منع دخول البضائع والمواد الغذائية عبر حاجزي الجلمة وسالم في جنين وإغلاق المعبر التجاري ووقف العمال والدخول والخروج كليا حتى اشعار اخر.

وأكد الصحفي علي السمودي، أنه تم فتح حاجزي الجلمة وسالم بمجرد تسليم الجثمان وانتهاء الأزمة ومباشرة شوهدت سيارات أهلنا في الداخل تدخل إلى مدينة جنين بشكل طبيعي.

وأضاف سمودي لـ"نبأ": أن المدارس في مدينة جنين ومخيمها افتتحت أبوابها وعادت الحياة إلى طبيعتها بعد أن توقفت ليوم كان مليئًا بالتوتر والتخوفات من العدوان الإسرائيلي المحتمل وأن الجميع يترقب عودة أهالي الداخل المحتل وعدم مشاركتهم في العقاب الجماعي ضد المدينة.

وذكر أيضًا أن اللحظة الفاصلة للاتفاق لم يعلن عنها ولم يسمح لوسائل الإعلام التغطية والوصول إلى مكان التسليم، وأكد أنه لا يوجد بيانات رسمية أو تصريحات رسمية.

وقال السمودي: "لم يدلي أي طرف بتصريحات للاعلام حول عملية احتجاز الجثمان وبقيت الحقيقة طي الكتمان وكل ما نشر من متابعات كانت من مصادر نعرفها غير رسمية".

وكان المئات من أبناء الطائفة الدرزية قد وصلوا إلى حاجز الجلمة الليلة الماضية وهددوا أهالي جنين في الوقت الذي تعرض فيه العديد من الشبان من أبناء مدينة جنين وقراها الذين يعملون في الداخل المحتل للاعتداءات والتنكيل.

وأشار السمودي خلال حديثه إلى مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه عامل من جلبون يتحدث فيه عن محاولة قتله ويطالب بالإفراج عن الجثمان المحتجز.

وعقب السمودي: "لا يمكن المراهنة على سلامة العمال في الداخل وأعتقد أن الوضع هناك خطير جدا وكان على الأقل يجب أن يكون هناك اتفاق رسمي يمنع الاعتداء على العمال وتوفير الحماية لهم وحياة العمال الآن في خطر".

وكان الإعلام العبري قد نشر صورًا لتسليم الجثمان لذويه من خلال سيارة إسعاف وبوجود ممثلين عن الارتباط الفلسطيني وضباط مخابرات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتم نقله إلى سقط رأسه في دالية الكرمل.

جاء ذلك وسط أجواء مشحونة بمشاعر الغضب والحزن خاصة في منازل أمهات الشهداء المحتجزة جثامينهم اللواتي عقدن الآمال لعودة جثامين أبنائهن وتمنين لو أن هذه الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية كانت لصالحهم وليس لصالح جثمان إسرائيلي.

وكالة الصحافة الوطنية