نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

هاشتاغ "عملية القدس" ترند ومغرّدون: "أحفاد العياش طرقوا ذاكرة الكيان"

القدس - نبأ: 

بعد مرور ساعات قليلة على تنفيذها، تصدّرت عملية القدس، حديث مواقع التواصل الاجتماعيّ، لتعيد إلى الواجهة من جديد نموذجاً من العمليات غاب لأكثر من عشر سنوات، عن المدينة والداخل المحتل، وهو نموذج التفجير عن بُعد.

وقتل في عملية التفجير المزدوجة في القدس صباح اليوم، مستوطن فيما أصيب47 آخرون، 23 منهم لا يزالون في المستشفيات بينهم 3 بوضع حرج وخطير.

وتواصل شرطة الاحتلال التحقيق في ملابسات العملية، ووسعت من عمليات التمشيط والبحث، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ يظهر التحقيق الأولي بيّن أن كاميرات بلدية القدس التابعة للاحتلال لم تكن تعمل وقت التفجيرات، مما يجعل من الصعب محاولة فهم متى ومن زرع العبوات.

وقالت القناة 13 العبرية إن 13 ساعة مرت وما زالت المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تجهل الجهة التي نفذت عملية القدس، وإلى أي منظمة تنتمي.

وتفاعل النشطاء عبر هاشتاغ "عملية القدس"، مغرّدين تعبيراً عن فرحتهم بالعملية، التي جاءت في وقتٍ صعّد فيه الاحتلال من جرائمه وعدوانه، تزامناً وتهديدات أطلقها الوزراء المرشحون لتولي حقائب مهمة في حكومة الاحتلال المقبلة، وفي مقدمتهم المتطرف ايتمار بن غفير. 

وذكّر ناشطون بعمليات الشهيد المهندس يحيى عياش، معتبرين أنّ "أحفاده طرقوا ذاكرة الكيان"، للتذكير بماضٍ كان عنوانه الثأر لدماء الشهداء.

 

 


وقال المغرد خير الدين الجعبري: " عملية القدس النوعية اليوم لم تشهد مثلها الأراضي المحتلة منذ 18 عاماً على الأقل، ورغم كل التقدم العسكري والاستخباراتي والتكنولوجي فقد أثبت المنظومة الأمنية للاحتلال فشلها بشكل ذريع، وهو ما يفسر حالة الصدمة والهلع الآن داخل الكيان".


وكتب المحلل الخبير العسكري أمين حطيط : "أحدثت عملية القدس  اليوم صدمة و ذهولا لدى اسرائيل بعد أن فاجأتها في مكانها و زمانها و فعاليتها و شكلت ردا موجعا على الانتخابات الإسرائيلية و ما جاءت به من متطرفين و اجهضت كل الامال المعلقة على خطط أمنية جديدة او تنسيق امني أفعل.  و اثبتت المقاومة انها مبدعة لا تحاصر ولا تقيد".


فيما تداول مغرّدون صورة لعملية القدس، مشيرين إلى تشابهها بعملية الاحتلال باغتيال الشهيد تامر الكيلاني أحد قادة مجموعة "عرين الأسود" في نابلس، بنفس التاريخ والأدوات، قبل شهر.


وبعد العملية، أمر قائد شرطة الاحتلال في القدس الجنرال دورون تورجمان، بتعزيز الترتيبات الأمنية في المدينة، وتمديد مناوبات القوات لليوم التالي، وتعزيز القوات في المنطقة.

بينما قال رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد في ختام جلسة عقدها لتقييم الوضع الأمني  إن العملية المزدوجة في القدس هي بمثابة "حادث تختلف ملامحه عما شاهدناه على مدار السنوات الأخيرة".

وأضاف: "يُبذل حاليًا مجهود استخباراتي واسع النطاق سيفضي إلى الكشف عن المنفذين والكشف عن الجهات التي تقف وراءهم والتي تزودهم بالوسائل القتالية".

وباركت فصائل فلسطينية، العملية التفجيرية المزدوجة في القدس المحتلة، وأجمعت بأنها تأتي في سياق الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وكالة الصحافة الوطنية