نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تحذيرات من مخاطر تغيير قانون إخلاء المستوطنات على حياة الفلسطينيين بالضفة

نبأ-سلفيت:

قال الباحث في شؤون الاستيطان رائد موقدي، إن تغيير قانون إخلاء المستوطنات يشكل خطرًا كبيرًا يمس حياة أهالي الضفة الغربية.

وأشار موقدي إلى أن اتفاق بن غفير ونتنياهو على تغيير قانون إخلاء المستوطنات كان متوقعًا من الحكومة اليمينية المتطرفة.

وأوضح أن بن غفير ونتنياهو يخططان إلى الاعتراف بالبؤر الاستيطانية بمعنى أنها ستحظى بدعم كامل.

وبيّن موقدي أن الاحتلال يهدف لضم وتهويد ما تبقى من المناطق التي تسمى بـ "ج"، كما أنه يهدف لخلق واقع جديد بالضفة الغربية المحتلة.

ولفت إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تخطط لبناء مدرسة تهدف لتدمير مئات من الدونمات الزراعية.

وأضاف أن الاحتلال يخطط للعودة للبؤر الاستيطانية التي أخلاها عام 2005م في حومش، وعلى أراضي برقة وسبسطية وعرابة وسهل صانور.

وبيّن أن الحديث عن العودة لهذه المستوطنات يعني أن تكتلا استيطانيا ضخما جديد، سوف يمزق مناطق شمال الضفة الغربية إلى أشلاء بشكل أو بآخر.

ونوّه إلى أن الـ65 بؤرة استيطانية المنوي الاعتراف بها وشرعنتها أقيمت في الأربع سنوات الماضية، واحتلت مفاصل هامة تربط بين المدن والبلدات الفلسطينية.

وتعتزم حكومة الاحتلال المقبلة، تعزيز بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، تزامناً مع مصادرة مئات الدونمات الفلسطينية، وذلك بغرض توسيع الاستيطان وشق طرق استيطانية في الضفة والقدس المحتلة.
 
واتفق حزبا "الليكود" و"عوتسما يهوديت"، على تعزيز 65 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، خلال 50 يوماً من تنصيب الحكومة اليمينية الجديدة، وذلك خلال جلسة مفاوضات ائتلافية عقدت بين الجانبين.
 
وسيتم إدراج هذه المسألة في بنود الاتفاق الائتلافي بين الحزبين اليمنيين، وتشمل تسوية 65 بؤرة استيطانية عشوائية، وتوصيلها بالمياه والكهرباء والبنية التحتية وتعزيزها بتدابير أمنية.
 
وتهدف البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية إلى إحكام الطوق على التجمعات الفلسطينية، والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.
 
وفي سياق متصل، استولت قوات الاحتلال على مئات الدونمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك بغرض توسيع المشروع الاستيطاني وشق طرق استيطانية جديدة، وخاصة في الخليل وبيت لحم وبلدة حزما.
 
وحذر مختصون ومراقبون فلسطينيون، من تضاعف المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، على ضوء نتائج انتخابات الكنيست التي عززت من وجود المستوطنين المتطرفين والأحزاب اليمنية في حكومة الاحتلال.
 
يشار إلى أنه يتم تنظيم فعاليات شعبية منددة بالاستيطان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وسط مطالبات لوقف الزحف الاستيطاني المستمر والمتزايد بالضفة.

وكالة الصحافة الوطنية