بيت لحم – نبأ - أنس عدنان:

تأكيداً على الوحدة الوطنية، واستمرار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً لمحاولة إثارة الفتنة، دشّن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #قوتنا_بوحدتنا.

وخلال ساعات من اطلاق الهاشتاغ، غرّد الآلاف من الفلسطينيين عليه، داعين إلى التوحّد في مواجهة الاحتلال، وتجاهل الأبواق التي تسعى إلى حرف البوصلة نحو الفتنة، وإشغال الجمهور في "معارك جانبية"، لا طائل منها سوى خدمة أهداف الاحتلال .

وفي هذا الإطار، نشر مغردون مقطع فيديو لشبان يهتفون للوحدة الوطنية، داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، الليلة الماضية.

وتداول آخرون صورةً، ليافطة علقتها حركة حماس في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، تحمل رموز وقادة الشعب الفلسطيني وتدعو للوحدة الوطنية.

وفي السياق، نشر البعض مقطع فيديو، لقائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، يدعو الجماهير من حوله الى ترديد هتاف "ع القدس رايحيين .. شهداء بالملايين" للرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأكد أحد المعلقين على هاشتاغ #قوتنا_بوحدتنا، أنّ الجهات التي سعت الى ضرب النسيج المجتمعي والوطني من الداخل قد فشلت فشلاً ذريعاً في مخططها.

واعتبر أن النسيج المجتمعي له ارتباط وتماسك بالميدان وعلى نقاط التماس، وتعزز بالدماء، وبالتالي هو اكبر من أنه تغريده وحفنة طابور خامس تخلخله أو تنهيه. كما قال

وتأكيداً على الوحدة الوطنية، نشر مغردون صوراً تجمع الأسرى القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات بقائد حركة حماس يحيى السنوار حينما كان أسيراً في سجون الاحتلال.

كما نشر البعض، شعارات رددت في المسيرات التي نظمت في الوطن احتفالاً بانتصار المقاومة في العدوان الاخير على غزة، ومن أبرزها: "حط السيف قبال السيف .. واحنا رجال محمد ضيف"، وهتاف: "طلقة بطلقة ونار بنار .. يرحم روحك ابو عمار".

وخلال اليومين الماضيين، طفت الى السطح بمواقع التواصل الاجتماعي، نقاشات وصلت حدّ التراشق، بعد نشر مقطع فيديو، ادعى متداولوه أنه يُسمع فيه شتم للرئيس الراحل ياسر عرفات خلال مسيرة بمدينة رام الله للاحتفال بانتصار المقاومة، لكنّ جهاتٍ حقوقية ونشطاء شاركوا في المسيرة، أكدوا أن الفيديو غير صحيح، وهناك من فبركه لخلق فتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا نشطاء إلى تغليب لغة الوحدة الوطنية، وعدم إتاحة الفرصة لمن أسموهم بـِ"الطابور الخامس"، لعمل فتنة داخلية، تحيد عن الهدف الأساس وهو مواجهة الاحتلال، سيما وان المعركة معه لم تنته بعد، خاصةً في القدس المحتلة، وتحديداً حي الشيخ جراح.