نبأ - رام الله – رنيم علوي
أثار اقتحام الأجهزة الأمنية لمقر التحالف الشعبي للتغيير في مدينة رام الله، موجة من الغضب الشعبي والاستياء الجماهيري.
وعبّر آلاف المواطنين والناشطين السياسيين، عن استنكارهم لهذا القمع والاعتداء على المقر أمام عدسات الكاميرات ومنع إقامة مؤتمر صحفي خاص بالمؤتمر الشعبي الفلسطيني 14" مليون"، فضلا عن قطع الكهرباء ومنع الصحفيين من التصوير واحتجاز عدد منهم.
وفي هذا الشأن، قال منسق التحالف الشعبي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الفلسطيني 14" مليون" عمر عساف، إن إقدام الأجهزة الأمنية على اقتحام مقر التحالف الشعبي للتغيير؛ لفض مؤتمر صحفي من أجل الإعلان عن نتائج المؤتمر الشعبي ١٤ مليون ومخرجاته؛ يؤكد جملة من الحقائق أن السلطة وأمنها لم يستخلصوا العبر من سلوكهم القمعي القائم على قمع الحريات وتصعيد التغول الأمني.
وأضاف عساف لِـوكالة "نبأ" ، أن ما جرى يعكس هشاشة وضعف الأجهزة الأمنية الذين يمنعون أي تحرك شعبي يطالب بأبسط الحقوق التي يكفلها القانون، والتي تقدّم حق التجمع السلمي في مكان مفتوح أو مغلق بأعداد محدودة دونما الحاجة لا لإذن ولا لإبلاغ الثاني.
وتابع قوله: "إن ازدياد عزلة السلطة وتراجع الالتفاف الشعبي حولها، بالإضافة إلى بؤس الخطاب السياسي الذي تقدمه بعد أن اطلقت أبواقها ووسائل إعلامها ضد المؤتمر الشعبي ١٤ مليون دون جدوى".
وأكمل: "ما أقدمت عليه السلطة زاد من الالتفاف حول ما يطرحه المؤتمر الشعبي، وهذا أظهر عودة الأجهزة الأمنية للعنف خارج القانون".
وأشار عساف، إلى أن تصميم وعزيمة القائمين على المؤتمر الشعبي وتمسكهم بحقوقهم التي يكفلها القانون في مواجهة السلطة وثقتهم في صحة وصوابية ما يطرحون هو الذي يجعلهم مستمرين إلى اليوم.
ومن الجدير ذكره، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت ظهر السبت الماضي، الناشط عمر عساف، واحتجزت في وقت سابق، مدير شبكة وطن، الإعلامي معمر عرابي، بعد تسجيل كلمة للناشط في المؤتمر عمر عساف في مقر الشبكة برام الله.
ويهدف المؤتمر الذي عقد في غزة والضفة والشتات، للمطالبة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وبما يدعم جهود الجزائر في إجراء الانتخابات للمجلس الوطني خلال عام وفقاً لإعلان الجزائر.
وشمل برنامج المؤتمر على كلمات لشخصيات فلسطينية في غزة والضفة والداخل المحتل والشتات، وإقرار وثيقة المهام السياسية وانتخاب هيئة توجيه وطني مشكلة من ٨١ عضواً لمتابعة قيادة الجهود الشعبية والعربية والدولية للضغط لإجراء الانتخابات الشاملة، وانتخاب مجلس وطني يمثل ١٤ مليون فلسطيني.