نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"فتح تعيش أخطر مراحلها"

جمال الطيراوي يتحدث لــ"نبأ" عن تسريبات وثائق التحقيق باغتيال الرئيس ياسر عرفات 

رام الله – خاصّ نبأ: 

قبل أيامٍ قليلة من ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، تفاجأت الساحة الفلسطينية، بنشر تسريبات من محاضر التحقيق الخاصة بظروف وفاة الرئيس الراحل، تشمل أقوال قيادات بارزة من السلطة وحركة فتح، للجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة اللواء توفيق الطيراوي في أكتوبر 2010.

ودفعت تلك التسريبات، رئيسَ اللجنة اللواء توفيق الطيراوي، الى اصدار بيان، أكد فيه أنه تمّ قرصنة تلك الملفات والوثائق، فيما بدا أنّه إشارة منه إلى أنّها صحيحة . 

وقال "الطيراوي" إنه يتعرض منذ شهرين إلى ما اسماها "هجمة مشبوهة"، يقف وراءها من وصفهم بـ "أعوان الاحتلال"، تتعلق بالتسريبات المفبركة، والتي قال إنها تأتي ضمن "هجمة منظمة ومبرمجة تهدف إلى ااغتيال سمعته السياسية ومصداقيته وضرب عمل اللجنة". وفق ما قال 

كما كشف عن أنّه منذ بداية التسريبات اتصل بأحد قادة المؤسسة الأمنية، وأرسل له خبراء، ولكن لم يرد جوابًا بالخصوص حتى اللحظة، مطالباً قادة جهازي (المخابرات والأمن الوقائي) أن يباشروا بالتحقيق بهذه القضية وكشف من يقف وراءها.

وتعقيباً على تلك التسريبات، قال جمال الطيراوي القيادي في حركة فتح وعضو المجلس التشريعي المنحل بقرار رئاسي، إنّ " مصادر غير رسمية موثوقة، ووليس لها علاقة بالجهة المخوّلة بالتحقيق في الملف، هي من تقف خلف ما يتمّ نشره على بعض الصفحات حول تسريبات ووثائق تخصّ ملفات التحقيق باستشهاد الرئيس ياسر عرفات".

وقال "الطيراوي" في حديثٍ لوكالة "نبأ": "يجب الوقوف بمسؤولية، وعدم التعامل بجدية مع كل ما ينشر من تقارير مسربة"، مشيراً إلى أنّ هناك منصات وأسماء واضحة للحصول على معلومات بهذا الشأن.

ولفت إلى انّ اللواء توفيق الطيراوي، أصدر بياناً، حول التسريبات، طالب الجهات الرسمية فيه، بالبحث عن الجهات التي قامت بقرصنة المعلومات والملفات، ونشرها. 

وطالب جمال الطيراوي، اللجنة المركزية لحركة فتح أن يكون لديها موقف واضح من هذا الموضوع، وكذلك دعا  الأجهزة الأمنية الى البحث والتحري عن الجهة التي قامت بقرصنة هذه المعلومات، ليتم ملاحقتها عبر القانون والقضاء، مشدداً على أن الساحة الفلسطينية، وتحديداً الساحة الفتحاوية الداخلية، ليست بحاجة إلى صراعات جديدة. 

اما عن توقيت نشر تلك التسريبات، فقال "الطيراوي" إنّه يأتي في مرحلة حساسة يعيشها الشعب الفلسطيني، وظروف تشهد تطوراً للمقاومة ضد الاحتلال، مشيراً إلى أنّه الجهة التي تقف خلف تسريب الوثائق ليس لها ولاء وانتماء فلسطيني، وتلعب بأوراق مهمة، كون ملف الرئيس الراحل يحظى باهتمام الشارع الفلسطيني، وبالتالي هدف وتوقيت النشر مشبوه. 

وقال إنّ الجهات التي تقف خلف نشر الوثاق ليس لها ارتباط بالخلافات وتباين وجهات النظر الداخلية في اطار اللجنة المركزية، وهي جهات من خارج اطار اللجنة وحركة فتح، مبيناً أنّها ممولة وقادرة ولها من التكنولوجيا ما يكفي للقرصنة والتزوير للمعلومات.بحسب قوله 
وبيّن أن على أبناء فتح وقيادتها ان يستعيدوا عافية الحركة، لتجاوز المؤامرات التي تحاك ضدها وضد والقضية الفلسطينية، موجها رسالةً للرئيس قائلاً إن فتح تعيش اخطر مراحلها، ولا خيار إلا وحدة الحركة. 

ورداً على الأنباء التي تدعي مغادرة اللواء توفيق الطيراوي الى الأردن، ووضع اسمه على قوائم الترقب، وصف القيادي الفتحاوي جمال الطيراوي، ذلك بـ"الكلام المشبوه" من نفس الجهات التي نشرت التسريبات، والتي تسيء إلى اللواء توفيق.  

وحول المؤتمر الثامن لحركة فتح، قال "الطيراوي" إنّ المعيقات كبيرة جداً لعقده، كما أن الوقت غير مناسب، داعياً إلى إعادة "لملمة" اطياف الحركة على طاولة واحدة وترسيخ ثقافة القيادة الجماعية بين ابناء فتح.