نبأ-نابلس-شوق منصور:
في ظل تصاعد الأوضاع وانتشار رقعة عمليات المقاومة في الضفة الغربية والتي نتج عنها 25 قتيلا إسرائيليًا منذ مطلع العام الجاري، لجأ جيش الاحتلال إلى التزود بوسائل قتالية وجيبات مصفحة لمواجهة الأحداث المتصاعدة عبر صفقة بقيمة مئات الملايين من الشواقل.
الصفقة التي تعد الأكبر خلال العقد الماضي، يعتزم الجيش الإسرائيلي التزود بها خشية زيادة العمليات؛ وخوفًا على حياة جنوده ومستوطنيه أمام موجة عمليات مشتعلة منذ أشهر والتي وصلت إلى 240 عملية منذ شهر آب الماضي.
وتعليقاً على ذلك قال المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي رجائي الكركي: إن الجيش الإسرائيلي بدأ يخشى على نفسه من حالة تنقل العمل المقاوم بين مدن الضفة الغربية.
وأضاف الكركي في مقابلة مع "نبأ" أن الجيش الإسرائيلي بدأ يفقد سيطرته من خلال فقدان قوة الردع أمام العمل المقاوم الفلسطيني رغم تواضعها وإمكانيتها البسيطة، وهذا أدى لأن يطالب الجيش الإسرائيلي بمزيد من التحصينات والجيبات المصفحة، لإيجاد حلول للسيطر على العمليات وتحديداً الفردية.
وتابع الكركي حديثه بالقول "إن العمليات الفردية باتت تشكل خطرا كبيرًا على أفراد الجيش الذين يتواجدون بين شوارع ومدن الضفة الغربية ويقومون بحراسة المستوطنين على امتداد الضفة.
من جانبه علق المحلل العسكري يوسف الشرقاوي: "دولة" الاحتلال فريدة من نوعها وهذا الجيش هو من بناء هذه الدولة لذا فإن جميع مقدرات هذه الدولة لصالح الجيش.
وأضاف الشرقاوي في حديث له مع "نبأ" هناك فشل أمني للاحتلال وكذلك حالة التحدي الفلسطينية أوجدت فشلاً عسكريًا، وعسكرت المجتمع الإسرائيلي أكثر من قبل وكذلك الجيش.
وأوضح الشرقاوي أن ما يحدث في الضفة هي حالة تحدي وليس مقاوم، لأن العمل المقاوم بالضفة يحتاج لحاضنة قوية وتبني من جهة سياسية، وهم يفتقدون لهذه المقومات، لكن حالة التحدي أجبرت الجيش الإسرائيلي على العسكرة أكثر، وزادت من إرادة الشعب الفلسطيني، التي سوف تزيد من استمرار حالة التحدي.
ووجه الشرقاوي رسالة للجانب الفلسطيني أنه مهما فعل من قمع داخلي ومن تنسيق أمني ومن اعتقال سياسي لن يكافئ أبداً من الجانب الإسرائيلي، بل سوف تزداد الهجمة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته.