نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

باحث يكشف لـ"نبأ" ما يستهدفه مخطط بناء 135 وحدة استيطانية في "الشيخ جراح"

القدس – خاصّ نبأ:

استبقت ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، يوم انتخابات الكنيست الإسرائيلية الـ25، بالإعلان عن إيداع مخطط استيطاني جديد يتضمن بناء 135 وحدة سكنية مستوطنة “معالوت دفنا” القريبة من حي الشيخ جراح .

ووفق الخطة سيتم هدم مبنى قائم مكون من 5 طوابق يضم 26 وحدة، وبدلاً من ذلك إنشاء مبنى جديد مكون من 12 طابقًا و135 وحدة استيطانية وكنيس يهودي وموقف سيارات تحت الأرض لاستخدام سكان المبنى والتجارة ومسار يتصل بنظام الممرات الموجود في الحي ويتصل بالسكك الحديدية الخفيفة.

وبيّن الباحث المقدسيّ  فخري أبو ذياب في حديثٍ لوكالة "نبأ" أنّ بلدية الاحتلال وعبر اذرعها المختلفة، وتحديداً "اللجنة اللوائية" تريد تغيير التركيبة  السكانية في مدينة القدس المحتلة، وسلب مزيد من الاراضي، والتغلغل داخل التجمعات السكنية الفلسطينية عن طريق زيادة الوحدات السكنية الاستيطانية. 

وقال إنّ الاحتلال يريد الالتفاف على صمود أهالي الشيخ جراح، والتضامن المحلي والعالمي معهم، عبر هدم بعض الوحدات التي يقطنها مستوطنون استولوا عليها، وإقامة مباني ضخمة وأبراج سكنية، بدل المباني الصغيرة، واختراق الحيّ بمزيد الوحدات الاستيطانية لتضييق الخناق على الفلسطينيين في الشيخ جراح، وإحاطة الحي بحزام من المستوطنات، وهو أسلوب تهجير وطرد ينتهجه الاحتلال.

وأضاف  "أبودياب" أنّه في الوقت الذي تزيد فيه سلطات الاحتلال من بناء الوحدات الاستيطانية، تقوم بهدم المنازل الفلسطينية في القدس، ولا تمنح المقدسيين تراخيص بناء؛ بهدف ايجاد خلل ديمغرافي في المنطقة لصالح المستوطنين، كما أنّ الاحتلال يسعى إلى فصل التجمعات الفلسطينية شمال القدس عن البلدة القديمة وجنوب القدس، ومحاولة ايجاد حزام من المستوطنات من خلال مشروع ضخم يعمل عليه نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس آرييه كينغ، وهو من عرابي الاستيطان والذي يريد تهجير أهالي الشيخ جراح، ووصل المستوطنة الجديدة التي يريدون اقامتها مع مستوطنات في التلة الفرنسية ومع قصر المفتي الذي تم بناء عدة وحدات استيطانية عليه، وشرقاً في منطقة جبل الزيتون، وصولا الى سلوان لإحاطة البلدة القديمة بحزام من المستوطنات.

وقال إنّ الحكومة الجديدة التي من المتوقع أن تشكل في دولة الاحتلال، ستكون يمينية متطرفة، وسيرى العالم الوجه الحقيقي للاحتلال عندما يصعد مزيد من المتطرفين الى سدة الحكم.

ولفت إلى أنّ فترة حكومة تصريف الاعمال الإسرائيلية برئاسة يائير لابيد لم تختلف عن فترة بنيامين نتنياهو ، فقد ازدادت المستوطنات وعمليات القتل في عهده، بالتالي فإن اليمين أو المركز واليسار  يسيرون على نفس الخط في استهداف الفلسطينيين، ولن يحدث اي تغيير لصالح الفلسطينيين، بل سيأتي اشخاص اكثر تطرف مثل حزب الصهيونية الدينية.

يذكر أن مستوطنة "معالوت دفنا" في شرقي القدس المحتلة، أقيمت على أراضي مصادرة عام 1968 بنحو 389 دونم، وأقيم فيها خلال السنوات العشر الأولى 1184 وحدة استيطانية، يحدها مستوطنة" شموئيل هانوي" من الغرب وتلة الذخيرة – الشيخ جراح من الشرق، ومستوطنة " رامات إشكول" من الشمال مستوطنة "أرزي هبيرا" من الجنوب.

وكالة الصحافة الوطنية