نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

من "نحنحات" سياسية للحديث العلني

الاتحاد الأوروبي يحرك المياه الراكدة بشأن العلاقة مع حماس

حماس - أوروبا

نابلس - نبأ - نواف العامر

في الساعات الأخيرة التي سبقت الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال ألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحجر في المياه الراكدة بشأن العلاقة مع حماس وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيحتاج بشكل أو بٱخر للتعامل مع حماس لأنها جزء من الحل لوقف النار.

وعقيب التوصل لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية وجهود دول عربية وحضور الإدارة الأمريكية في الخلفية للعمل على إنجازه، أطلق مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في تصريحات هي الأولى من نوعها ونقلتها قناة الجزيرة القطرية ذائعة الصيت ومفادها أن الإتحاد الأوروبي يمكنه إجراء اتصالات غير مباشرة مع حركة حماس مشروطة بتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية .

ولم يقف المسؤول الأوروبي عند مجرد الإعلان بل حاول إمساك العصا من المنتصف كون الاتحاد الأوروبي ضم حماس لقوائم الإرهاب وقال إن التعامل مع الحركة يجعل من السلطة شريكا .

المستشار السابق في الاتحاد الأوروبي جيمس موران لم يختلف في طرحه بتصريحات صحفية في التغريد وفق سيمفونية الاتحاد وأكد أن حماس لا بد أن تكون جزء من المعادلة في حال المضي في عملية التسوية والجميع يعلم أنها جزء من الحل والعكس صحيح .

ويواصل موران القول إن الحوار مع حماس طرق جدار الخزان بشأن معيقات التواصل الأوروبي وحدودها وحددها المشاكل القانونية التي تسبق هذا الاتصال وٱلتزام حماس بالسلام وما أسماه البعد عن العنف والتعاون على الأرض في غزة بشأن جولات إعادة الإعمار إلا أنه إستدرك قائلا : ولكن ليس هناك عملية سياسية في المنطقة تلتزم بها حماس .

ويقول الدكتور ناصر الشاعر النائب الأسبق لرئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية العاشرة أن دولا أوروبية تسعى لفتح اي شكل من أشكال الحوار مع موازين القوى التي لها تأثيرا في الساحة الفلسطينية وعلى رأسها حماس .

ويضيف الدكتور الشاعر في حديث لوكالة نبأ أن الأوروبي لديه رؤية تتمثل بالفصل بين الأجنحة السياسية وتلك العسكرية للمنظمات في المنطقة كون القوى تمثل الشعب أو بحكم الواقع تمثله وبالتالي لا يلزم الأوروبي نفسه بسياسات معينة ويسعون للتواصل عبر طرف ثالث لرفع الحراجة السياسية والقانونية .

ويلتقي العديد من السفراء الأجانب ومبعوثي الدول الدكتور الشاعر بحكم موقعه السابق وكونه شخصية وطنية مستقلة وعضوا في لجنة الحريات العامة الفلسطينية وله علاقات مميزة مع الرئيس ابو مازن ما يؤهله للتواصل الإيجابي والتحرك بين اتجاهات الحالة الوطنية الفلسطينية.

ويرى الدكتور الشاعر التواصل الأوروبي من خلال طرف ثالث لم ينقطع عبر مصر وقطر وتركيا والأمم المتحدة ، وعليه لجأ الأوروبي للمخارج في التواصل مع الحركة من خلال تلك الأطراف لضمان عدم إختراقه للقوانين حاليا.

ولا يفكر الأوروبي للبحث عن مخارج لطبيعة العلاقة والتواصل مع حماس عبر الوسطاء دون التوافق مع السياسة الأمريكية حتى لا تتعرض جهوده للرفض والتعطيل والعراقيل .يقول الشاعر.

ويعتقد الدكتور الشاعر أنه وعقب وقف إطلاق النار لا من اتصالات تتعلق بالإعمار وتثبيت التهدئة والعالم يحتاج لتنفيذ الاعمار في حكومة وفصائل وموازين قوى ومنها مصر بحكم الجغرافيا والعلاقة  .

وحول الحضور والثقل الألماني في معادلة وحقيقة التواصل مع حماس يوضح الدكتور الشاعر أن ألمانيا تتحرك بشكل حقيقي  له أبعادا ومرتبط بعلاقتها ودعمها للاحتلال ، وتتبنى مواقفه وتعزف ألحانها وفق المصالح الإسرائيلية، والألمان يملكون مفاتيح معينة في القضايا الأمنية والشائكة كدورها في صفقة تبادل الأسرى السابقة بشأن الأسرى الفلسطيني وربما اللاحقة .

وترددت الأنباء قبل المعركة الأخيرة وخلالها وبعدها حول إمكانية عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وحماس من جهة والاحتلال من جهة أخرى وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة أملأ كان أو إخفاقات في إغلاق هذا الملف الحساس والمؤرق.

وكالة الصحافة الوطنية