نبأ-نابلس-شوق منصور:
قال المختص بالشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد: إن (إسرائيل) دائما تحاول أن تشيع بأن اشكالياتها فقط في منطقة محدودة وفي فئة محددة.
وأكد أبو عواد في مقابلة له مع "نبأ" أن ما نشهده اليوم من توسع وتمدد رقعة العمليات في عموم الضفة يثبت أولا أن الشارع الفلسطيني موحد على هذا النهج، وليس كما تشيع (إسرائيل) أن مشكلتها في منطقة معينة.
وتابع "لا شك بأن وجود العمليات في أكثر من منطقة من الشمال إلى الجنوب يربك الحسابات الإسرائيلية التي سوف تشعر أنها مستنزفة في كل مكان، وبالتالي فإن هذا الأمر سوف يدفعها باتجاه اتباع سياسة جديدة.
وأشار أبو عواد إلى أنه أيضاً توسع العمليات في الضفة هو يثبت معادلة مهمة بأن الشارع الفلسطيني بأكمله متعاطف وبالتالي جميع المناطق تعاني من وجود الاحتلال، وهذا يزيد من حجم المواجه معه.
وبحسب أبو عواد فإنه من المتوقع أن يزيد الاحتلال من سياسة الضغط لأن سيطرته على الأراضي وتهويده للمسجد الأقصى وتوسع الاستيطان وهدم المنازل، هذه الممارسات يعتبرها الاحتلال مكاسب له، وبالتالي سوف يستمر في هذه السياسة أكبر قدر ممكن من الزمن، ولكن استمرارها بالتأكيد سوف يدفع الاحتلال للتفكير في اتجاهات مختلفة.
وأوضح أبو عواد أن الاحتلال سيحاول قدر الإمكان أن يجعل بعض المنح حسب تعبيره كالتصاريح والتراخيص التي تمنح لبعض الشخصيات بمثابة سلاح يستخدمه من أجل الترهيب والترغيب بالناس من أجل التعاطي مع الاحتلال.
