تداول المغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لزوجة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو من داخل لجان التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البرازيل.
وعبّر المغردون عن فرحتهم بخسارة بولسونارو الانتخابات، كونه معروفا بالمولاة للاحتلال الإسرائيلي، لحساب منافسه المؤيد لفلسطين الرئيس اليساري لويس إيناسيو دا سيلفا.
نجح المرشح لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (77 عاما) بالفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البرازيل، على منافسه جايير بولسونارو بفارق تجاوز مليوني صوت.
وحصل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المدعوم من اليسار على نسبة 50.90% بعد فرز 99.5% من الأصوات، فيما حصل بولسونارو على 49.10%.
وأجريت يوم الأحد في البرازيل الجولة الثانية من الانتخابات العامة، والتي صوّت خلالها المواطنون لاختيار الرئيس المستقبلي للبلاد وحكام 12 ولاية.
وكانت الحملات الانتخابية قوية، وتسببت في حدوث استقطاب سياسي في البلاد، حيث تبادل المتنافسان، الإهانات، والاتهامات بشكل علني.
وسيحكم دا سيلفا ولاية ثالثة من أربع سنوات، علما أنه ترأس البلاد في الفترات بين 2003 و2011.
وكان لولا دا سيلفا مرشحا للرئاسة في انتخابات 2018، إلا أنه لم يتمكن من خوض الانتخابات بسبب إدانته بالفساد وغسيل الأموال، وقد سجن على إثرها.
لكنه تمكن من خوض الانتخابات الحالية بعد إلغاء إدانته، من قبل المحكمة العليا.
ويعد دا سيلفا المفضل في صفوف النساء والفقراء والكاثوليك وفي شمال شرق البلاد الريفي، وتعهد خلال حملته الانتخابية "بحماية الديمقراطية وجعل البرازيل سعيدة مجددا".
واليوم وبعد أن وضع الشعب البرازيلي ثقته مجددا في لولا دا سيلفا وأعاده إلى سدة الحكم، تنتظره ملفات سياسية واقتصادية مهمة يأمل البرازيليون أن يكون الرئيس القديم الجديد قادرا على حلها.
ومن الجدير ذكره، أن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو زار فلسطين المحتلة والتقى مسؤولي الاحتلال، وحينها اختار برازيليون التوجه إلى الشوارع لرفض هذه الزيارة، وإحياء يوم الأرض والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
واعتبر مراقبون ذلك دلالة على استمرار النشاط المؤيد للقضية الفلسطينية من قبل مجموعات برازيلية نشطة، رغم التغير الجذري في توجهات الحكومة الجديدة التي سيطر عليها أقصى اليمين عقب تسلمه الحكم بداية العام الجاري.