نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"نبأ" ترصد ردود الفعل على اغتيالهم..

شهداء العرين.. جمرة نابلس التي أشعلت نيران الغضب في كل فلسطين

نابلس – نبأ – علا مرشود

لم يعرف أحد في فلسطين من شمالها إلى جنوبها النوم ليلة أمس، فمن لم يكن في البلدة القديمة في نابلس أو ما حولها تواجد على مواقع التواصل الاجتماعي يترقب، ويحاول الوصول إلى خبر يطمئن قلبه على أبطال عرين الأسود الذين أصبحوا رموزًا يعرفهم ويخشى عليهم الصغير قبل الكبير.

منذ ظهور عرين الأسود وهي مجموعة مكونة من شبان مطاردين للاحتلال ينفذون أعمال مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، التف كل أهالي فلسطين حولهم فشكلوا حاضنة شعبية ورفعوا معنويات الشعب الفلسطيني، وأعادوا الثقة بصفوفه، ودفعوا المزيد من الشباب للانخراط في صفوف المقاومة.

اقتحام الليلة الماضية كان أحد عشرات الاقتحامات لمدينة نابلس بالفترة الأخيرة التي نفذ خلالها عمليات اغتيال لعدد من مقاومي عرين الأسود كان آخرهم 5 شهداء ارتقوا الليلة الماضية اثنين منهم من أبطال عرين الأسود حاصرتهم القوات الخاصة في منزل في حارة الياسمينة هم وديع الحوح قائد العرين ومشعل بغدادي.

ونحن في "نبأ" رصدنا ردود الفعل حول ما حدث الليلة الماضية ننقلها لكم، عقب الناشط حمزة العقرباوي: حكايات وأساطير الأبطال الخارقين حقيقية، ذلك أنّها تُعلمنا بأن الغول "وهمٌ من غُبار"، وأن البطل قادرٌ على سَحقه بمجرد النفخ في وجهه.

وأضاف العقرباوي: " الناس تعرف بأن "البطل الخارق" قد يولد من بينهم، ولذا لا يُريدون له أن يفنى أو يرحل، وقد رأينا جموع نابلس اليوم تُعيد البطل وديع الحُوح إلى العناية بعد إعلان ارتقائه للعلياء، لأنهم شعروا بأنه ينبض ويتنفس، حتى الأطباء صدقوا وحاولوا إنعاشه مجدداً، كانوا على يقين بأن البطل لا يموت رغم معرفتهم بأن الروح حلقت في علياء الخلود لعيش حيّاً عند ربه".

وفي السياق نفسه ذكرت الناشطة رولا حسنين: "عندما ارتقى ابو فتحي (النابلسي)، رفضت الناس في نابلس تصديق الخبر! واليوم مشهد الشبان فزعين في المشفى بعد رفضهم تصديق خبر ارتقاء الحوح، دلالة رفض الجمهور لشعور الخسارة من فقد شبان أصبحوا أبطال بفعلهم ونماذج شبابية عنيدة مميزة، وفي كل مرة نشعر بالفقد يخرج من بيننا مجهولاً لنا معلوماً لفلسطين يجدد فينا الأمل".

ومن جهته الناشط عبد الجواد حمايل فقد أشار إلى فشل الاحتلال بعمليته الأمر الذي يدلل عليه عدة عوامل فقال: ما هو واضح حتى الآن أن دخول البلدة القديمة لنابلس ليس مثل خروجها، وأن عملية استغرقت الاحتلال أكثر من أربع ساعات تعني أنها لم تكن عملية سهلة ولا بسيطة، وأن في طيات ما حدث فشل نسبي بتحقيق جميع أهدافها".

أما الناشط المقدسي عبد العفو بسام فنفى مستنكرًا ادعاءات حافظ نابلس في تصريحاته حول شبان جوعة عرين الأسود بوصفه "شباب صغار مساكين يائسين من الحياة"

فأردف عبد العفو: " كل الشباب الذين ارتقوا في نابلس تحديداً شباب ناجحين مثقفين، يحبون الحياة، في كل صورهم يضحكون، يهتمون بمظهرهم، بارين بآبائهم وأمهاتهم، وأغلبهم عندهم عائلات وأطفال بعمر الزهور، منهم التاجر، ومنهم الموظف، ومنهم الطالب الجامعي، وكلهم محبوبون في مجتمعهم، ولم يتركوا سوى الأثر الطيب والسيرة الحسنة".

 

وكالة الصحافة الوطنية