نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"سيستخدم كل السبل لكسر المقاومة المسلحة"

محللون لـ"نبأ": لجوء الاحتلال لسياسة الاغتيال يظهر ضعفه في المواجهة

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

مُنذ أول أمس والاحتلال الإسرائيلي يَلجأ لتنفيذ علمياتِ اغتيالٍ في صفوف كتبية "عرين الأسود"، والتي كانت آخرها اغتيال تامر الكيلاني بطريقة لم تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ عقدين، وما شهدته حارة الياسمينة فجر الخامس والعشرين من أكتوبر، بارتقاء القائد في العرين وديع وحوح، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الخاصة.

فهل باتت ما تسمى "إسرائيل" تخشى مواجهة " عرين الأسود" حتى أصبحت تلجأ إلى عملياتِ اغتيالٍ واحدة تلو الأخرى حتى الليلة الماضية؟

السياسي محمد هلسة يرى أنه لا يمكن الحديث عن فشل " إسرائيلي" في ظل أنه يجري فقدان العديد من الشباب الفلسطيني من خلال الاغتيال المباشر أو غير المباشر كما الحال أول أمس في التفخيخ والتفجير الذي تعرّض له الكيلاني.

اغتيالات بأهداف انتخابية

وقال هلسة في حديثه لِـوكالة " نبأ": " إن لابيد وحكومته يرديون أن يجنوا مزيداً من الأصوات من خلال كسر صورة نتنياهو التي تقول أنها ليست الوحيدة التي تنجح في كسر الفلسطيني، في ظل أن نتيناهو سابقاً أشار إلى ضعف الحكومة الحالية أمام التهديد الفلسطيني.

ويرى ضيف " نبأ" أن ما يجري اليوم في نابلس " عرين الأسود" هو بمثابة رسالة أمان موجهة للداخل الفلسطيني المحتل، بمعنى قول لابيد " ما يدّعي به نتنياهو من ضعفنا نحن اليوم نفعل ما لم يفعله هو" من  استهدافٍ يومي في قلب مدينة نابلس المحسوبة على السلطة الفلسطينية.

وفي رسالة أخرى نوه له ضيفنا، أن ما يجري ضد " عرين الأسود" هي توظيف سياسي يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فـ " إسرائيل" عابت على ضعف السلطة، ورأت أن نمو مثل هذه الظواهر داخل المدن الفلسطينية المصنفة " أ" هي إشارة ضعف، تأتي ردأ على ضعف السلطة.

ولفت هلسة إلى أن " إسرائيل" تهدف إلى خلق سلطة ضعيفة، تسعى إلى كسر هيبتها أمام شعبها، إلا أن السطلة لم تنجح بذلك؛ بذلك حاولت " إسرائيل" أن تدخل السلطة في مواجهة مع " المقاومة المسحلة في أراضيها" ورفضت ذلك.

ويعتقد ضيف " نبأ" أن السلطة الفلسطينية ترى في فئة المقاومين المسلحين أنها قادرة على "إسرائيل" للتكفير بمسار سياسي جديد، يعيد السلطة لمسارها القديم.

بينما يرى السياسي عمر عساف ‏ أن لجوء الاحتلال إلى مثل هذه الأساليب كالقصف باستخدام الطائرات والقذائف المدفعية لاستهداف المنازل التي يتواجد فيها مقاومو عرين الأسود يعكس فشلاً ذريعاً لسياسة الاحتلال.

وأشار عساف لِـوكالة " نبأ"  أن الاحتلال يتجنب أية مواجهة مباشرة مع مقاومي العرين لأنهم اثبتوا قدرتهم  على ايذاء الاحتلال وإلحاقهم الخسائر البشرية، إضافة إلى أنهم أن العرين هم المتقدمين الحواجز العسكرية كما حدث في الجلمة وفي نابلس وشعفاط.

في محاولة للقضاء على العرين

وفي ذات السياق السياسي صلاح خواجا يرى أن استخدام الاحتلال لكل سبل الإبادة لكسر معنوية المواطن الفلسطيني، في ظل أن " الاحتلال" أصدر قرار باستخدام " الأباتشي" وهذا لا يستخدم إلا في الحروب بين الدول وليس ملاحقة جماعات.

واسترسل خواجا لِـوكالة " نبأ" أن ما يجري اليوم هو جزء لمحاولة القضاء على " عرين الأسود" والظواهر الكفاحية الاخرى كالتي في جنين وطولكرم.

وقال إن كل محاولات التطبيع والصرف الأمريكي لبناء علاقات شبابية فلسطينية "إسرائيلية" عربية باتت بالفشل؛ لأن الشعب الفلسطيني أصبح يعي تماماً معنى أن يتوحد خلف ما يجري من هباتٍ شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

واستذكر هذا التوحد من شمولية الإضراب للمؤسسات الرسمية والشعبية وصولاً لتصعيد المواجهة في كل الضفة الغربية أثناء محاولة اغتيال "التميمي"وغيره من الشهداء.

وكالة الصحافة الوطنية